انخفاض حاد بصادرات كوريا الجنوبية
انخفضت الواردات إلى 34.4 مليار دولار في مايو الماضي، مسجلة تراجعا بنسبة 21.1% مقارنة بالعام السابق
تراجعت صادرات كوريا الجنوبية بنسبة 23.7% في شهر مايو/أيار الماضي، وسط الأزمة الاقتصادية المتزايدة التي تسببت بها جائحة فيروس كورونا.
ونقلت وكالة أنباء يونهاب اليوم الإثنين عن بيانات جمعتها وزارة التجارة والصناعة والطاقة الكورية الجنوبية أن قيمة الصادرات الخارجية للبلاد وصلت إلى 34.8 مليار دولار مقارنة بـ 45.7 مليار دولار عن نفس الفترة من العام الماضي.
كما انخفضت الواردات إلى 34.4 مليار دولار في مايو/ أيار الماضي، مسجلة تراجعا بنسبة 21.1% مقارنة بالعام السابق.
ويرجع العجز في رابع أكبر اقتصاد في آسيا إلى حد كبير بسبب توقف سلسلة التوريد العالمية.
وأعلن بنك كوريا الجنوبية في تقرير يوم الخميس أنه من المتوقع أن ينكمش الاقتصاد الكوري الجنوبي بنسبة 0.2% هذا العام بعد أن شهد الربع الأول أسوأ انخفاض في الناتج المحلي الإجمالي منذ ركود عام 2008.
وتأتي أحدث التوقعات لرابع أكبر اقتصاد في آسيا لتمثل تخفيضا حادا من تقديرات سابقة بتوسع نسبته 2.1% هذا العام ومكاسب بنسبة 2% العام الماضي.
كما قدم التقرير نظرة أكثر تفاؤلاً على المدى الطويل، حيث توقع نموًا تدريجيًا للتجارة العالمية خلال النصف الثاني من العام مع خروج العديد من البلدان من عمليات الإغلاق.
وقال البنك المركزي في بيان إنه يتوقع أن "يظل النمو الاقتصادي المحلي بطيئا لبعض الوقت بسبب تأثير جائحة كوفيد-19. ومن المتوقع أن ينخفض نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى حد كبير دون توقعات فبراير/ شباط الماضي التي تبلغ 2.1% إلى حوالي 0%".
وتمكنت كوريا الجنوبية إلى حد كبير من الحد من انتشار فيروس كورونا بعد بلوغها ذروة التفشي في نهاية فبراير/ شباط الماضي، حيث كانت تسجل أكثر من 900 حالة يوميا.
وأعادت كوريا الجنوبية فرض سلسلة قيود للتباعد الاجتماعي يوم الخميس لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد بعد ظهور بؤر إصابات يمكن أن تهدد نجاحها في احتواء الوباء.
وأعلن وزير الصحة بارك نيونغ هو أن المتاحف والمتنزهات وقاعات الفنون في منطقة سيول ستغلق جميعها مجددا لأسبوعين اعتبارا من الجمعة 29 مايو/ أيار الماضي وحتى 14 يونيو/ حزيران الجاري. وحض الشركات على اعتماد اجراءات تسهل مرونة العمل.