أمريكا تتأهب لأخبار سيئة بشأن البطالة
رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في مدينة مينيابوليس يقول "هناك فعليا حوالي 23 أو 24% من الأشخاص بدون عمل اليوم
قال رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في مدينة مينيابوليس نيل كاشكاري، إنه يجب أن يستعد الأمريكيون لأخبار في غاية السوء بشأن البطالة في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد، ويجب على الكونجرس أن يدرس تقديم مزيد من المساعدة.
- أزمة كورونا.. أمريكا تسجل أعلى مستوى بطالة في تاريخها
- رغم خلافات كورونا.. مفاوضات تجارية تجمع الصين وأمريكا مجددا
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء الأحد، عن كاشكاري قوله في برنامج "هذا الأسبوع" على شبكة "ايه بي سي" إن "الأسوأ لم يأت بعد على صعيد الوظائف، للأسف"، وذلك فى معرض وصفه للوضع بعدما أظهرت بيانات يوم الجمعة الماضي ارتفاع معدل البطالة في الولايات المتحدة إلى 14.7% في أبريل/نيسان الماضي، حيث شطب أصحاب الأعمال 20.5 مليون وظيفة، وهو رقم غير مسبوق.
وقال "هناك فعليا حوالي 23 أو 24% من الأشخاص بدون عمل اليوم، وإذا كان هناك تعافي تدريجي كما أعتقد، فإن هؤلاء الأشخاص سيحتاجون إلى مزيد من المساعدة".
وقد خفض مجلس الاحتياط الاتحادي أسعار الفائدة إلى ما يقرب من الصفر ووضع مجموعة من برامج الإقراض الطارئة للحفاظ على تدفق الائتمان في الاقتصاد، مدعوما بأموال دافعي الضرائب من حزمة إنقاذ بسبب الفيروس بقيمة 2 تريليون دولار وافق عليها الكونجرس في أواخر مارس/آذار الماضي.
وقال كاشكاري الذي يصوت على السياسة النقدية هذا العام إن البنك المركزي سيفعل كل ما بوسعه لضمان استمرار عمل النظام المالي، ولكن هناك حاجة لجهود مالية لمساعدة عشرات الملايين من العمال العاطلين عن العمل خلال ما يرجح أن تكون عملية تعافي طويلة.
وأضاف "إذا كان هذا الوضع سيستمر لمدة طويلة، أعتقد أنه سيستمر في بعض المراحل لعام أم عامين، أعتقد أن الكونجرس سوف يحتاج إلى الاستمرار في تقديم المساعدة للعمال الذين فقدوا وظائفهم".
وخسر الاقتصاد الأمريكي 20.5 مليون وظيفة خلال شهر أبريل/نيسان الماضي، وهو رقم غير مسبوق، وارتفعت نسبة البطالة إلى 14.7% مسجلة أعلى مستوياتها منذ الثلاثينيات، وفق ما أظهرت أرقام وزارة العمل يوم الجمعة الماضي.
ونجم ارتفاع البطالة الأعلى منذ البدء بتسجيل هذه البيانات عام 1948 عن توقف النشاط الاقتصادي نتيجة تفشي فيروس كورونا المستجد.
وأوضحت وزارة العمل الأمريكية في بيان: "انخفض التوظيف بشدّة في جميع القطاعات الرئيسية، مع خسارة مهمة للوظائف خاصة في (قطاعي) الترفيه والفنادق".
وارتفع عدد العاطلين عن العمل من 15.9 مليون إلى 23.1 مليون، كما ارتفع عدد العاملين بدوام جزئي لأسباب اقتصادية بمعدل الضعف تقريبا ليصل إلى 10.9 مليون شخص.
وخلال الشهر الماضي، تقدم ملايين الأمريكيين بطلبات للحصول على إعانة البطالة، بما يشير إلى أن عمليات تسريح الموظفين تمتد إلى قطاعات لم تتأثر بشكل مباشر بإغلاق الأنشطة الاقتصادية والقيود المتعلقة بفيروس كورونا المستجد.
وبسبب جوانب إحصائية، فإن هذه البيانات لا تعكس تماما حجم الأضرار الاقتصادية التي سببتها الجائحة في النصف الثاني من الشهر الماضي، وهو ما يعني أن الرقم الحقيقي للوظائف المفقودة ومعدل البطالة يمكن أن يكون أعلى.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن هذه الأرقام "كانت متوقعة تماما"، وتعهد خلال ظهوره في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" التلفزيونية الأمريكية باستعادة عافية الاقتصاد الأمريكي.
ويذكر أن جائحة "كوفيد-19" أدت منذ منتصف مارس/آذار الماضي إلى توقف العديد من قطاعات الاقتصاد الأمريكي، حيث قدم أكثر من 32 مليون أمريكي طلبات للحصول على إعانة بطالة خلال تلك الفترة.
aXA6IDE4LjIyNC41My4yNDYg
جزيرة ام اند امز