آمال المفاوضات الأمريكية الصينية والتفاؤل يصعدان بأسهم أوروبا
مؤشر ستوكس 600 الأوروبي أغلق على زيادة 0.9%، وذلك في الوقت الذي يهدأ فيه الحوار بين مسؤولين أمريكيين وصينيين بشأن اتفاق التجارة
أغلقت الأسهم الأوروبية على ارتفاع في تعاملات الجمعة، مسجلة مكاسب أسبوعية، إذ قدمت مؤشرات على تحسن في العلاقات الأمريكية الصينية جرعة جديدة من التفاؤل للمستثمرين الذين يعولون على تخفيف إجراءات العزل العام ليقود تعافيا في النمو العالمي.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي على زيادة 0.9%، وذلك في الوقت الذي يهدأ فيه الحوار بين مسؤولين أمريكيين وصينيين بشأن اتفاق التجارة المرحلة-1 المستثمرين فيما يتعلق بتجدد النزاع التجاري.
وقادت أسهم شركات السيارات، شديدة الاعتماد على الصين كسوق ومركز للإنتاج، المكاسب اليوم الجمعة، إذ ارتفعت بنحو 3%.
قدمت الأرباح القوية أيضا دعما، إذ زاد سهم آي.إن.جي، أكبر بنوك هولندا، 3.6% بعد أن حقق أرباحا قبل الضرائب في الربع الأول تفوق توقعات السوق.
وارتفع سهم سيمنس 4.8% بعد أن أعلنت الشركة الصناعية الألمانية عن خطط لخفض التكاليف للتأقلم مع تأثير الجائحة بعد انخفاض بنسبة 18% في الأرباح الصناعية خلال الربع الثاني.
وصعدت البورصتان في فرانكفورت وباريس 1.4% و1.1% على الترتيب. وأسواق لندن مغلقة في عطلة رسمية.
وأضاف ستوكس 600 نحو 1.1% هذا الأسبوع، إذ ساعدت سلسلة نتائج أعمال أفضل من المتوقع في صرف أنظار المستثمرين عن استمرار سيل القراءات الاقتصادية الضعيفة بسبب فيروس كورونا.
وأجرى نائب رئيس الوزراء الصيني ليو خه ووزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين والممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر، محادثة هاتفية، مساء أمس الخميس، استعرضوا فيها التبادل التجاري بين الولايات المتحدة والصين.
وقال البيان الصادر عن وزارة الخزانة الأمريكية ومكتب الممثل التجاري الأمريكي، الجمعة، إن المحادثات شملت اتفاق المرحلة واحد بين البلدين الذي وُقع في وقت سابق من العام الجاري.
وأضاف أن الجانبين اتفقا على وجود "تقدم جيد" جرى إحرازه لتلبية اتفاق المرحلة واحد، وأنهما يتوقعان الوفاء بالالتزامات بموجب الاتفاق.
تأتي المحادثات في الوقت الذي تصاعد فيه التوتر بين واشنطن وبكين في الأيام الماضية بشأن منشأ فيروس كورونا.
وقال مسؤول تجاري أمريكي كبير، الأربعاء الماضي، إن الصين ما زالت "ملتزمة جدا جدا" بتعهداتها بموجب اتفاق تجارة المرحلة 1 المبرم مع الولايات المتحدة، رغم التداعيات الاقتصادية والصحية غير المسبوقة لتفشي فيروس كورونا المستجد.
ووقعت الولايات المتحدة والصين في يناير/كانون الثاني 2020 اتفاقا مرحليا خفف التوتر في النزاع التجاري بينهما، وافقت بكين بموجبه على زيادة وارداتها من السلع الأمريكية بمقدار 200 مليار دولار في السنتين المقبلتين.
وبموجب الاتفاق الموقع، تتعهد الصين بزيادة مشترياتها من السلع الأمريكية بمقدار 77 مليار دولار في 2020 و123 مليار دولار في 2021، مقارنة بمستوى أساسي للواردات الأمريكية في 2017، العام السابق على بدء حرب الرسوم الجمركية الأمريكية بين الولايات المتحدة والصين.