الصين تخفف آلام صادرات ألمانيا من صدمة الجائحة.. أكبر تراجع منذ 2009
شهدت ألمانيا في ظل أزمة كورونا أقوى تراجع في الصادرات خلال العام الماضي منذ الأزمة المالية العالمية في 2009.
وأعلن المكتب الاتحادي للإحصاء، اليوم الثلاثاء، أن الصادرات انخفضت في عام 2020 بنسبة 9.3% مقارنة بما كانت عليه في عام 2019، وتراجعت قيمتها إلى 1204.7 مليار يورو.
وأشار المكتب إلى أن ذلك كان أقوى تراجع منذ الأزمة المالية العالمية في عام 2009، عندما تراجعت الصادرات بنسبة 18.4%.
- كورونا المتحور يعمق آلام ألمانيا.. خفض جديد لتوقعات النمو
- ألمانيا صوب القرار الصعب.. تمديد وشيك للإغلاق الكامل
- "الماكينات الألمانية" تزيل صدأ كورونا وتعد: 2021 عام النمو
وأضاف المكتب أن حجم الواردات انخفض أيضا العام الماضي بنسبة 7.1%، وتراجعت قيمته إلى 1025.6 مليار يورو.
نمو شهري بفضل التجارة القوية مع الصين
وعلى أساس شهري، نمت الصادرات الألمانية في ديسمبر/كانون الأول الماضي إذ ساعدت التجارة القوية مع الصين والولايات المتحدة أكبر اقتصاد في أوروبا في الوقت الذي يواجه فيه صعوبات للنمو في ظل قيود إجراءات العزل العام المفروضة للحد من إصابات كوفيد-19.
وبحسب بيانات مكتب الإحصاءات الاتحادي، فإن الصادرات المُعدلة في ضوء العوامل الموسمية ارتفعت 0.1% على أساس شهري بعد زيادة 2.3% في نوفمبر/تشرين الثاني. وتراجعت الواردات 0.1% بعد زيادة 5.4% في الشهر السابق.
وزاد الفائض التجاري إلى 16.1 مليار يورو. لكن في عام 2020 ككل، انخفض الفائض للعام الرابع على التوالي.
وقال المكتب إنه على أساس سنوي، زادت الصادرات إلى الصين في ديسمبر/كانون الأول الماضي 11.6% وإلى الولايات المتحدة 8.4%.
غير أن بيانات التجارة كانت مختلفة مع بريطانيا.
وانخفضت الصادرات إلى المملكة المتحدة 3.3% في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وكذلك تراجعت الواردات من المملكة المتحدة 11.4%.
يشار إلى أن عمليات إغلاق الحدود المؤقتة وانقطاع الخدمات اللوجستية وانقطاع سلاسل التوريد في بداية تفشي وباء كورونا في ربيع 2020 أدت إلى تباطؤ كبير في أعمال التصدير. وصحيح أن حركة التجارة الخارجية شقت طريقها تدريجيا للخروج من هوة كورونا، إلا أن ذلك لم يكن كافيًا لتعويض الركود.