رادار عسكري لالتقاط كورونا في إسرائيل

النظام سيعمل على قياس النبض ومعدل التنفس ودرجة الحرارة باستخدام مزيج من أجهزة الرادار والاستشعار الكهربائية الضوئية.

أجبرت تبعات تفشي كورونا، جيش الاحتلال الإسرائيلي على تعديل نظام الرادار المستخدم في متابعة عمليات التسلل عبر الحدود لرصد المصابين بالفيروس. 

ولم تعلن إسرائيل رسميا استخدام نظام الرادار الجديد في تحديد مواقع مصابي فيروس كورونا الذي يتفشى فيها، خاصة مواقع تجمعات المتدينين. 

وأعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، الأربعاء، ارتفاع إصابات فيروس كورونا إلى 5591 بينهم 97 إصاباتهم خطيرة. 

وقالت صحيفة "جروزاليم بوست" إن فريق الطوارئ الوطني التابع لمديرية البحث والتطوير في وزارة الدفاع قام بتكييف نظامي رادار عسكريين طورتهما شركتين لتصنيع الأسلحة، لرصد وقياس العلامات الحيوية لمرضى فيروس كورونا باستخدام مزيج من الرادار وأجهزة الاستشعار الكهربائية الضوئية. 

• مصاب بكورونا يحاول الانتحار من الفيروس

وبموجب الآلية التي يعمل بها نظام الرقابة الجديد، يتم قياس النبض ومعدل التنفس ودرجة الحرارة باستخدام مزيج من أجهزة الرادار والاستشعار الكهربائية الضوئية.

ويجري عرض نتائج القياس على شاشة للطبيب لمراجعتها بأمان في بيئة معقمة دون الاتصال بالمريض وخطر العدوى، ثم تظهر البيانات في واجهة مستخدم رسومية تسهل عمليات اتخاذ القرار. 

وبحسب أحد المسؤولين العسكريين عن المنظومة؛ فإن "الجمع بين القدرات التكنولوجية للصناعات الدفاعية والقدرات الاستثنائية للضباط في نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج يمكّن من تكييف الأنظمة المطورة لأغراض أمنية لتلبية الاحتياجات الطبية في ضوء انتشار فيروس كورونا"، بحسب الصحيفة. 

وأضاف دون ذكر اسمه: "يعتمد النظام الذي قمنا بتكييفه على الرادار والكاميرات الحرارية ويمكنه قياس العلامات الحيوية للمرضى عن بُعد". 

وكانت وزارة الدفاع الإسرائيلية قد أكدت أنها أجرت اختبارا ناجحا للأنظمة، وستكون المرحلة التالية من التطوير هي فحص وتحديد أولويات رعاية المرضى بناءً على تحليل البيانات الحيوية. 

من جهتها، قالت شركة "البيت" الإسرائيلية لتصنيع السلاح، في بيان، إن "دمج الأنظمة الفرعية للاستشعار ودمج البيانات في الوقت الفعلي سيمكننا من إجراء اختبار سريع لفيروس كورونا من مسافة أمتار قليلة". 

ووفقا لوزارة الدفاع الإسرائيلية فإن الهدف من الاختبار كان تحديد درجة الثقة به، ونتيجة للاختبار فإن هناك خططا جارية لتطبيق هذه الأنظمة في المراكز الطبية.

يشار إلى أن 3 من قادة جيش الاحتلال على رأسهم رئيس هيئة الأركان أفيف كوخافي دخلوا إلى الحجر الصحي بعد حضورهم اجتماعا شارك فيه مصاب بفيروس كورونا.