تطعيمات كورونا الأنفية.. حل مثالي لـ"تساقط الفيروس"
وجد فريق من الباحثين أن إعطاء لقاح "كوفيد -19" الخاص بشركة أسترازينيكا يمكن أن يقلل من مشكلة تساقط الفيروس إذا تم إعطاؤه عن طريق الأنف.
ويقصد بتساقط الفيروس الجزيئات الفيروسية التي تتساقط أثناء التحدث والزفير والأكل وأداء الأنشطة اليومية العادية الأخرى.
وتحدثت وسائل إعلام مؤخرا عما يسمى بـ"العدوى الخارقة"، حيث يصاب الأشخاص الذين تم تطعيمهم بالفيروس، ويمكنهم أن يصيبوا أشخاصًا آخرين عبر تساقط الجزيئات الفيروسية منهم لعدم ارتدائهم الأقنعة استنادا إلى حصولهم على اللقاح.
ووجد الباحثون المنتسبون إلى مؤسسات متعددة في الولايات المتحدة وواحد في المملكة المتحدة، خلال الدراسة التي أجريت على الهامستر والقردة، ونشرت في دورية "علوم الطب الانتقالي" يوم 27 يوليو/ تموز، أن إعطاء لقاح أسترازينيكا عن طريق الأنف يسيطر على هذه المشكلة، عن طريق تقليل الأحمال الفيروسية في مسحات الأنف.
وحاليًا فإن الغالبية العظمى من اللقاحات المطورة والمستخدمة تؤخذ في العضل، وتُعطى عن طريق حقن في الذراع، وفي الآونة الأخيرة، لاحظ فريق من جامعة ألاباما الأمريكية، أن اللقاحات التي تُعطى عن طريق الأنف تبدو أكثر منطقية، لأنها تتعلق بمرض يصيب الأنف والحلق والرئتين، وفي هذه الدراسة الجديدة، أعطى الباحثون لقاحًا موجودًا بالفعل لـ(كوفيد -19) عن طريق الأنف للحيوانات لمعرفة ما سيحدث.
ووجدوا أن إعطاء لقاح (كوفيد- 19) داخل الأنف للهامستر والقرود المصابة أدى إلى انخفاض الأحمال الفيروسية على مسحات الأنف، وهو مؤشر على أن إعطاء اللقاح عن طريق الأنف يقلل من تساقط الفيروسات في الهواء عندما يتنفس الشخص المصاب أو يسعل أو يعطس، ويؤدي التقليل إلى زيادة صعوبة انتشار الفيروس إلى أشخاص آخرين.
ولسوء الحظ، أظهرت الأبحاث السابقة أيضا أن اللقاحات التي تُعطى عن طريق الأنف تمنح المناعة لفترة زمنية أقصر من التطعيم العضلي، وهكذا، كما لاحظ الفريق في ألاباما أن أفضل طريقة قد تكون مزيجًا من جرعة في الذراع مع جرعة من الرذاذ في الأنف لمنح الحماية على المديين القصير والطويل.