كورونا يرفع السيولة داخل أوروبا بـ100 مليار يورو.. كيف حدث ذلك؟
التداول النقدي في منطقة اليورو ارتفع في مارس الماضي بمقدار نحو 100 مليار يورو (ما يعادل نسبة 8%)
رصدت دراسة حديثة زيادة ملحوظة في تداول الأموال النقدية في منطقة اليورو مع بداية اندلاع أزمة جائحة كورونا.
وأظهرت الدراسة التي أجرتها شركة "باركوف كونسالتينج" للاستشارات الاقتصادية بتكليف من بنك الخدمات المصرفية المباشرة في ألمانيا "آي إن جي" أن التداول النقدي في منطقة اليورو ارتفع في مارس/آذار الماضي، بمقدار نحو 100 مليار يورو (ما يعادل نسبة 8%).
ومقارنة بالتطور في الشهرين السابقين، من يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط، فإن "التأثير الخاص بكورونا" تسبب في زيادة التداول النقدي بحوالي 30 مليار يورو، وبلغ نصيب ألمانيا منها نحو 20% (6 مليارات يورو).
وكان البنك المركزي الألماني رصد أيضا في البداية الأزمة زيادة في الطلب على الأوراق النقدية والعملات المعدنية. بعد ذلك تراجع الطلب بشكل ملحوظ مرة أخرى.
وبحسب الدراسة، بلغ حجم الأموال النقدية التي امتلكها المواطنون في ألمانيا نهاية العام الماضي 253 مليار يورو، بزيادة قدرها 32 مليار يورو (أو 15%) مقارنة بعام 2018. ويعادل ذلك في المتوسط أكثر من 3 آلاف يورو لكل مواطن.
وبحسب الدراسة، بدأت الطفرة في الأوراق النقدية والعملات المعدنية مع مرحلة انخفاض سعر الفائدة في منطقة اليورو. وزادت المخزونات النقدية في ألمانيا لأكثر من الضعف منذ نهاية عام 2013.
وقد اتسمت السنوات العشرون الماضية بفقاعات وأزمات مختلفة في الأسواق المالية. يضاف إلى ذلك مرحلة انخفاض سعر الفائدة في الماضي القريب.
ويوضح توماس دورنيتساك، رئيس قسم الادخار والاستثمار في مصرف "آي إن جي ألمانيا": "لذلك لا عجب أن يبدو الألمان غير مستقرين إلى حد ما، وأنهم يفضلون وضع جزء من أموالهم تحت وسائدهم".
aXA6IDE4LjE4OC4xMTkuNjcg جزيرة ام اند امز