بعد انحسار كورونا.. تونس تستأنف نشاط الأسواق التجارية
تونس سترفع قيود الحجر الصحي الشامل عن جميع الفئات العمرية بداية من 18 مايو الجاري
أعلنت الحكومة التونسية، الخميس، السماح للأسواق التجارية الكبرى باستئناف نشاطها بداية من غد الجمعة، للمرة الأولى منذ نحو شهرين، مع استقرار الوضع الوبائي في البلاد.
وأوضحت الوزيرة المكلفة بالمشاريع الكبرى في الحكومة لبنى الجريبي أنه إلى جانب الأسواق التجارية الكبرى (المولات التجارية) سيسمح أيضا للأسواق الأسبوعية وأسواق الدواب باستئناف نشاطها أيضا.
وأفادت الجريبي بأنه سيتم رفع قيود الحجر الصحي الشامل عن جميع الفئات العمرية بداية من 18 مايو/أيار الجاري.
وأبقت السلطات في مقابل ذلك على القيود حول حركة التنقل ببن المدن باستخدام تراخيص مسبقة ومنع العمل وقت حظر التجوال الليلي.
وانعدمت الإصابات الجديدة بفيروس كورونا المستجد في تونس لليوم الرابع على التوالي حتى الأربعاء كما استقر عدد الوفيات عند 45 حالة.
وبدأت تونس منذ بداية الشهر الجاري في اعتماد الحجر الصحي الموجه ما أتاح لعدة قطاعات بالعودة إلى النشاط لكن بنصف طاقة التشغيل وباعتماد نظام المناوبة.
وكانت تونس قد بدأت منذ شهر مارس/آذار الماضي، حجرا صحيا، وأعلنت حظر التجول لتفادي تفشي الفيروس خاصة أن البنية الصحية للبلاد ضعيفة، إذ يوجد نحو 500 آلة تنفس اصطناعي فقط في كامل البلاد.
وأعلنت السلطات التونسية انكماش الاقتصاد بأكثر من 4.3% جراء تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، ما دفعها للحصول على قرض بقيمة 745 مليون دولار من صندوق النقد الدولي لمكافحة الفيروس.
وقالت السلطات التونسية، في رسالة رسمية إلى صندوق النقد بعثتها الشهر الماضي، إن اقتصاد تونس سينكمش بأكثر من 4.3% هذا العام في أسوأ ركود منذ استقلالها في 1956 مدفوعا بانهيار قطاع السياحة الحيوي المهدد بخسارة عائدات تصل إلى 4 مليارات دينار (1.4 مليار دولار)، وفقا لرويترز.
وضمن ميزانية 2020، وضعت تونس خططا لإصدار سندات تصل إلى 800 مليون يورو لتعبئة مواردها، لكن المسؤولين لم يحددوا أي موعد لإصدارها حتى الآن.
وتسبب الإغلاق الذي شمل أغلب بلدان العالم في شلل كلي لقطاع السياحة الرئيسي في تونس الذي يمثل نحو 10% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.