مكافحة كورونا.. روسيا ترفض "الفيديو كونفرانس" بمجلس الأمن

سفير روسيا لدى المجلس يقول في رسالة إلى نظيره الصيني: "ينبغي ألا نشعر بالخوف من الاجتماع من وقت لآخر في قاعة مجلس الأمن الدولي".

قال دبلوماسيون إن معظم أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يريدون أن يتاح خيار التصويت عبر الواقع الافتراضي "الفيديو كونفرانس" عند الضرورة، تجنباً لفيروس كورونا، لكن روسيا ترفض. 

وقال دبلوماسيون، طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم: "موسكو منعت المجلس من الموافقة على مذكرة إجرائية أعدتها الولايات المتحدة، لعقد الاجتماعات عبر دوائر الفيديو المغلقة".

وتوضح المذكرة، التي يجب إقرارها بالتوافق، كيف يمكن أن يجتمع المجلس ويصوت عبر الواقع الافتراضي "كملاذ أخير" في حالة حدوث طوارئ عامة خطيرة بما في ذلك طوارئ صحية عامة.

• روسيا تختبر أول لقاح لعلاج كورونا

وأجرى المجلس بالفعل عدة تجارب لاجتماعات افتراضية، لكن سفير روسيا لدى المجلس فاسيلي نيبينزيا قال في رسالة إلى نظيره الصيني تشانغ جون رئيس المجلس: "ينبغي ألا نشعر بالخوف من الاجتماع من وقت لآخر في قاعة مجلس الأمن الدولي".

وقال نيبينزيا إن الأمم المتحدة "أحد أكثر المواقع أماناً" في مدينة نيويورك وإن "خطر الإصابة بالفيروس هناك أقل بكثير منه عندما نذهب إلى متجر لشراء الاحتياجات الأساسية".

•  ألمانيا: تطوير لقاح ضد كورونا يحتاج إلى وقت

وقلصت الأمم المتحدة وجود الموظفين في مقرها بنيويورك منذ الإثنين الماضي ولمدة أربعة أسابيع، ليقتصر على الخدمات الضرورية فقط. 

وأوضح نيبينزيا أن روسيا مستعدة للنظر في خيارات بانضمام بعض الأعضاء إلى اجتماع عبر دائرة فيديو "لكن بناء على تفاهم بإتاحة الفرصة لروسيا وغيرها ممن هم مستعدون للذهاب إلى قاعة مجلس الأمن بأن يفعلوا ذلك".

وتتضمن مسودة المذكرة الإجرائية ذلك على ما يبدو، غير أن دبلوماسيين ذكروا أن روسيا قالت، يوم الثلاثاء، إنه لا يمكنها الموافقة على المسودة دون أن تقدم تفسيراً. ولم ترد البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة بعد على طلب للتعقيب.

ويحتاج إقرار المجلس إلى مسألة إجرائية موافقة تسعة أصوات مع عدم استخدام حق النقض (الفيتو) من جانب أي من الأعضاء الخمسة الدائمين؛ الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين.

يشار إلى أن تقنية الفيديو كونفرانس هي اتصال سمعي مرئي يجرى في وقت واحد بين أطراف متفاعلة معاً في مواقع مختلفة؛ حيث يمكن من خلال تلك المواقع استعمال شبكة الإنترنت في التحاور معاً من خلال إمكانيات أجهزة الكمبيوتر السمعية والمرئية وكاميرات الفيديو الرقمية.