أسهم أوروبا تخسر 180 مليار يورو بفعل "كورونا"
أغلب مؤشرات الدول الرئيسية في أوروبا تنخفض أكثر من 2% وفي صدارتها أسهم مصنعي المنتجات الفاخرة وشركات الطيران والفنادق
تراجعت الأسهم الأوروبية أكثر من 2%، الإثنين، بسبب الضرر المحتمل على الأعمال من فيروس الصين التاجي سريع الانتشار، وذلك بعد أن زاد ثاني أكبر اقتصاد في العالم عمليات حظر السفر ومدد عطلة العام القمري الجديد.
وحسب رويترز، شملت الخسائر أكثر من 97% من الأسهم على المؤشر ستوكس 600 ليسقط الكثير منها من فوق مرتفعات قياسية، ماحيا حوالي 180 مليار يورو من القيمة السوقية لمؤشر الأسهم الأوروبية.
كانت أسهم مصنعي المنتجات الفاخرة وشركات الطيران والفنادق، التي تشهد طلبا كبيرا من المستهلكين الصينيين، أكبر المتأثرين بالهبوط.
وفقدت كبرى شركات تصنيع المنتجات الفاخرة في أوروبا أكثر من خمسين مليار دولار من القيمة السوقية منذ بدء انتشار الفيروس الأسبوع الماضي.
ويتركز تفشي الفيروس في مدينة ووهان المغلقة منذ الأسبوع الماضي.
وأودى الفيروس بحياة 81 شخصا وتسبب في تقطع سبل السفر بعشرات الملايين بالتزامن مع أكبر عطلات العام.
وانخفضت أغلب مؤشرات الدول الرئيسية في أوروبا أكثر من 2%، بينما فقد كل من القطاعات الإقليمية 1% على الأقل.
وتراجع المؤشر داكس الألماني 3% تقريبا، بينما شهد كاك الفرنسي أسوأ أيامه في أربعة أشهر تقريبا، إذ نزلت أسهم إل.في.إم.إتش وكريستيان ديور وهيرميس وكيرنج المالكة لجوتشي أكثر من 3.6%.
وفقدت أسهم شركات أخرى في مجال المنتجات الفاخرة مثل مجموعة بوربري ومونكلر وسواتش وريتشمونت السويسريتين لصناعة الساعات بين 2.5 و4.8%.
وقفز مؤشر التقلبات يورو ستوكس 50، وهو "مقياس الخوف" لدى المستثمرين الأوروبيين، لأعلى مستوياته منذ 3 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وتهدد الإجراءات التي اتخذتها الصين لاحتواء وباء كورونا على غرار تقييد حركة وسائل النقل وشلّ قطاع السياحة بمفاقمة تباطؤ الاقتصاد، ما يذكّر بتداعيات فيروس سارس عام 2002-2003.
وسعيا لاحتواء فيروس كورونا المستجد، الذي أصاب أكثر من 2700 شخص، اتخذت الصين إجراءات غير مسبوقة تهدد بتعطيل الحركة الاقتصادية، حسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وصارت مدينة ووهان، مهد الفيروس، معزولة عمليا عن العالم، على غرار كامل مقاطعة هوباي.
ولتقييد الحركة خلال رأس السنة الصينية، ألغت الحكومة الإثنين الرحلات المنظمة داخل الصين وخارجها، ما يمثل ضربة للسياحة التي ساهمت بـ11% من إجمالي الناتج المحلي عام 2018، وفق الأرقام الرسمية.
وتظهر تداعيات منع الرحلات أيضا في مناطق أخرى من آسيا، منها اليابان وتايلندا، حيث يمثل إنفاق السياح الصينيين محركا أساسيا للاقتصاد.