أقسى من الحرب العالمية.. كورونا يخلف "جبل قروض" في بريطانيا
قفز الاقتراض الحكومي في بريطانيا إلى مستوى قياسي عند 162 مليار دولار في الأشهر الثلاثة الأولى من السنة المالية الحالية
تتجه بريطانيا إلى اقتراض مبالغ ضخمة خلال 2020 ستكون الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية، لاحتواء آثار جائحة كورونا.
وقفز الاقتراض الحكومي في بريطانيا إلى مستوى قياسي عند 128 مليار جنيه إسترليني (162 مليار دولار) في الأشهر الثلاثة الأولى من السنة المالية 2020-2021.
- اقتصاد بريطانيا يتحدى ضربات الفيروس وتداعيات الانفصال
- أخبار سارة من الصين وبريطانيا تدعم وول ستريت.. والنفط يستقر
وترتبط هذه المبالغ بإجراءات العزل العام المرتبطة بفيروس كورونا في ذروتها.
ويعادل هذا الرقم أكثر من ضعفي إجمالي الاقتراض للسنة المالية السابقة بكاملها.
ويعتقد معظم الخبراء الاقتصاديين أن الاقتراض الحكومي في بريطانيا هذاالعام سيكون الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية قياسا إلى حجم الاقتصاد.
وعقب نشر الأرقام، أطلق وزير المالية ريشي سوناك مراجعة طال تأجيلها للإنفاق الحكومي.
لكن محللين يشكون في أن الاقتصاد سيكون قويا بما يكفي لأن يبدأ سوناك تشديد سياسة المالية العامة في وقت لاحق هذا العام.
ويبلغ دين القطاع العام، مع استبعاد البنوك المملوكة للدولة، الآن 1.984 تريليون استرليني أو 99.6% من الناتج المحلي الاجمالي.
وقال مكتب الإحصاء إن هذا هو أعلى عبء للدين منذ عقد الستينات في القرن الماضي.
من جهة أخرى، قالت صحيفة فايننشال تايمز أن الحكومة البريطانية تخلت عن آمال التوصل لاتفاق تجارة حرة مع الولايات المتحدة قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية.
وعزا المسؤولون التقدم البطيء للمفاوضات لتفشي فيروس كورونا.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول قوله "هل سيحدث هذا العام؟ غالبا لا". كما قال مسؤول آخر "لا نريد أن نُدفع إلى اتفاق".
وفي الشهر الماضي، قالت وزيرة التجارة ليز تروس إن بريطانيا لم تحدد مهلة للتوصل لاتفاق تجاري مع الولايات المتحدة.