أخبار سارة من الصين وبريطانيا تدعم وول ستريت.. والنفط يستقر
بورصة وول ستريت تغلق مرتفعة ومكاسب قوية لأسهم التكنولوجيا تقود المؤشر ناسداك ليغلق عند مستوى قياسي جديد
صعدت بورصة وول ستريت، الإثنين، وقادت مكاسب قوية لأسهم التكنولوجيا المؤشر ناسداك ليغلق عند مستوى قياسي جديد، بينما ساعدت نتائج تجريبية واعدة للقاحات محتملة لكوفيد-19 المستثمرين على التطلع إلى ما وراء زيادات حادة في حالات الإصابة بالمرض.
- الأسهم الأمريكية تقاوم تزايد إصابات الفيروس
- الأسهم الأمريكية والذهب والنفط.. ثلاثية الخسائر بفعل المخاوف
وقدمت أسهم أمازون دوت كوم ومايكروسوفت كورب أكبر دفعة للمؤشرين ناسداك وستاندرد آند بورز 500، في حين كبح تراجع الأسهم الصناعية مكاسب المؤشر داو جونز الصناعي.
وأنهى داو جونز جلسة التداول مرتفعا 8.92 نقطة، أو 0.03%، إلى 26680.87 نقطة، بينما صعد المؤشر ستاندرد اآد بورز 500 القياسي 27.11 نقطة،أو 0.84%، ليغلق عند 3251.84 نقطة.
وأغلق المؤشر ناسداك المجمع مرتفعا 263.90 نقطة، أو 2.51%، إلى 10767.09 نقطة.
لقاحات كوفيد-19
وأظهر لقاحان قيد التطوير ضد كوفيد-19، أحدهما بريطاني والآخر صيني، استجابة مناعية جيدة وأثبتا أنهما آمنان للمرضى، بحسب نتائج تجربتين سريريتين منفصلتين نشرت الإثنين في مجلة "ذي لانسيت" الطبية البريطانية.
وأظهر اللقاح الأول الذي تطوره جامعة أكسفورد بالتعاون مع شركة "أسترازينيكا" للأدوية "استجابة مناعية قوية" في تجربة شملت أكثر من ألف مريض في بريطانيا.
كما أظهر لقاح ثان يطوّره باحثون في مدينة ووهان الصينية بتمويل من شركة "كانسينو بيولوجيكس" الصينية، استجابة قوية على صعيد إنتاج الأجسام المضادة وأثبت أنه آمن، لدى غالبية المرضى الـ500 المشاركين في تجربة منفصلة.
وتشكل نتائج الدراستين خطوة كبيرة نحو التوصّل إلى لقاح فاعل وآمن مضاد لوباء كوفيد-19 يمكن استخدامه على نطاق واسع، بحسب فرانس برس.
ولم تسجل أي من التجربتين تأثيرات جانبية خطيرة.
وتجرى حاليا اختبارات على البشر لأكثر من 20 لقاحا تجريبيا. ولا تزال التجربتان في المرحلة الاختبارية الثانية وسيتعين إثبات فاعليتهما في المرحلة التالية على عدد أكبر من المشاركين قبل درس تسويقهما على نطاق واسع.
النفط مستقر
وأغلقت أسعار النفط بلا تغير يذكر، الإثنين، مع تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا في دول كثيرة، لكن إعلانات عن لقاح محتمل لمرض كوفيد-19 والمحادثات الجاربة بشأن صندوق للاتحاد الأوروبي لإنعاش الاقتصادات المتضررة من الجائحة كبحت الخسائر.
وأنهت عقود خام برنت القياسي العالمي لأقرب استحقاق جلسة التداول مرتفعة 14 سنتا، أو 0.3%، لتسجل عند التسوية 43.28 دولار للبرميل.
وزادت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 22 سنتا، أو 0.5%، لتبلغ عند التسوية 40.81 دولار للبرميل.
وقال بيورنار تونهوجن رئيس أسواق النفط في ريستاد انريجي "في ظل الوضع الحالي، من غير المرجح أن تسجل الأسعار أي مكاسب كبيرة في القريب العاجل، إلى أن تظهر علامات على أن الجائحة تتباطأ."
"رغم أن الفيروس جرى احتواؤه في أوروبا، فإن الأمريكيتين وبعض الدول الآسيوية ما زال أمامها شوط طويل".
ويتطلع المستثمرون أيضا إلى قمة الاتحاد الأوروبي حيث يظهر زعماء الاتحاد علامات أولية على حل وسط بشأن صندوق مقترح للتعافي بقيمة 750 مليار يورو (858.3 مليار دولار) لإنعاش الاقتصادات الأكثر تضررا من تداعيات الجائحة.
ويقول محللون إن انتعاشا سريعا وقويا للطلب على الوقود قد يقلص فائض المعروض من الخام بخطى سريعة بالنظر إلى التخفيضات الإنتاجية التي تنفذها حاليا مجموعة أوبك+ .
ومع تعافي الطلب على الوقود من هبوط بلغ 30% في أبريل/نيسان الماضي، فإن الاستهلاك ما زال أقل من مستوياته قبل الجائحة.
ويتراجع الطلب على البنزين مجددا في محطات الوقود بالولايات المتحدة مع تزايد أعداد الإصابات بفيروس كورونا.
وتتعرض أسعار النفط لضغوط أيضا من التوتر المتزيد بين الصين والولايات المتحدة.