الأسهم الأمريكية والذهب والنفط.. ثلاثية الخسائر بفعل المخاوف
المؤشر ستاندرد آند بورز 500 ينخفض بفعل تراجع أسهم مايكروسوفت وأبل فيما هبط النفط والذهب لتنامي الإصابات بالفيروس
تراجعت الأسهم الأمريكية، وأسعار الذهب، والنفط، في نهاية تداولات الخميس، بعد تنامي الإصابات بفيروس كورونا التي هزمت كل مؤشرات تعافي الاقتصاد رغم عودة النشاط تدريجيا في مختلف أنحاء العالم.
وتراجعت الأسهم الأمريكية في نهاية تداولات الخميس، بعد تصاعد مخاوف المستثمرين من تنامي إصابات فيروس كورونا، وزيادة طلبات إعانة البطالة، لكن كبح الخسائر زيادة مبيعات التجزئة الأمريكية بأكثر من المتوقع.
وتراجع المؤشر داو جونز الصناعي 0.5% ليغلق على 26734.64 نقطة.
وفقد ستاندرد آند بورز 500 نحو 0.34% ليسجل 3215.59 نقطة، بفعل تراجع أسهم مايكروسوفت وأبل.
وهبط المؤشر ناسداك المجمع 0.73% إلى 10473.83 نقطة.
وارتفعت مبيعات التجزئة الأمريكية أكثر من المتوقع في يونيو/حزيران الماضي، لكن عودة إصابات كوفيد-19 للارتفاع تقوض التعافي الناشئ، إذ مازال هناك 32 مليون أمريكي على قوائم إعانة البطالة.
قفزة الإصابات
وأجبرت قفزة في إصابات الفيروس كاليفورنيا وولايات أخرى على فرض إغلاقات جديدة، مما أوقد شرارة مخاوف من مزيد من الضرر على الشركات وأبطأ موجة صعود الأسهم.
ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 لا يزال منخفضا نحو 5% عن ذروته القياسية المسجلة في فبراير/شباط الماضي، وذلك لاستمرار تراجع قطاعا العقار والتكنولوجيا أكثر من غيرهما على المؤشر.
وقال ويلي دلويشي، استراتيجي الاستثمار لدى بيرد في ميلواكي، "البيانات الاقتصادية تظهر أن تحديا مازال ماثلا في الأفق.. حري بالكونجرس أن يأتلف ويصدق على تحفيز مالي جديد".
النفط يهبط
تراجعت أسعار النفط 1% في نهاية تداولات الخميس بعد أن اتفقت أوبك+ على تقليص تخفيضات غير مسبوقة على المعروض فضلا عن استمرار تنامي حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة.
وظل كلا خامي القياس برنت والأمريكي فوق 40 دولارا للبرميل على مدى عدة أسابيع.
وقلصت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها، فيما يعرف بمجموعة أوبك+، المعروض اليومي منذ مايو/أيار الماضي في حين أخذ الطلب العالمي في الانتعاش، مما ساعد على استقرار الأسعار.
لكن المكاسب تواجه بواعث قلق من موجة ثانية من إصابات كوفيد-19 بقيادة الولايات المتحدة.
وأودى الفيروس بحياة زهاء 600 ألف شخص في أنحاء العالم، وفقا لأرقام جمعتها رويترز.
وتراجع برنت 42 سنتا بما يعادل 1% ليتحدد سعر التسوية عند 43.37 دولار للبرميل.
وانخفض الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 45 سنتا أو 1.1% ليغلق على 40.75 دولار للبرميل.
كان كلا الخامين ارتفع 2%، الأربعاء، عقب تراجع حاد في مخزونات النفط الخام الأمريكية.
40 دولار للبرميل
وقال فاتح بيرول المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، الأربعاء إن أسواق النفط العالمية تستعيد توازنها، وإن السعر المتوقع في الأشهر المقبلة حوالي 40 دولارا للبرميل.
واتفقت أوبك، يوم الأربعاء، على تقليص تخفيضات إنتاج النفط من أغسطس/ آب المقبل، وذلك بمقدار مليوني برميل يوميا لتصبح 7.7 مليون برميل يوميا حتى ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وقالت باولا رودريجيز-ماسيو كبيرة محللي أسواق النفط في ريستاد إنرجي "كان من المستحيل حقا أن يتوقع أحد أن تبقي أوبك على تخفيضات تبلغ 9.7 مليون برميل يوميا حتى أغسطس/آب المقبل".
وأضافت:" زيادة الإنتاج مليوني برميل يوميا ليس بالقليل، لكن تعافي الطلب، حتى لو كان أبطأ قليلا من المتوقع، يبرره".
تراجع الذهب
كما تراجع الذهب في تداولات الخميس، بعد أن أبقى البنك المركزي الأوروبي سياسته النقدية دون تغيير، مما حدا بعض المستثمرين إلى البيع لجني الأرباح، لكن المخاوف حيال تنامي حالات الإصابة بفيروس كورونا وتداعياته على التعافي الاقتصادي حدت من خسائر المعدن.
وبحلول الساعة 15:10 بتوقيت جرينتش، كان السعر الفوري للذهب منخفضا 0.4% إلى 1804.29 دولار للأوقية (الأونصة).
وسجل المعدن 1817.71 دولار للأوقية الأسبوع الماضي، وهو أعلى مستوى له منذ سبتمبر/أيلول 2011.
ونزلت عقود الذهب الأمريكية الآجلة 0.2% إلى 1808.90 دولار.
جني الأرباح
وقال إدوارد مويا، كبير محللي السوق لدى أواندا للسمسرة، "الرواية السائدة هي أن البنوك المركزية ستحجم لبعض الوقت وأن هناك مزيدا من التحفيز في الطريق لكن بعد مدة طويلة. هذا ينال بعض الشيء من الاتجاه العام الصعودي الذي سلكه الذهب بقوة في الآونة الأخيرة".
وأضاف:" بعض المستثمرين يبيعون لجني الأرباح لكن مستثمري الأمد المتوسط إلى الطويل متمسكون بمراكزهم ويتطلعون للشراء عند أي نزول كبير".
وارتفع البلاديوم 0.3% إلى 1986.89 دولار للأوقية.
في حين فقد البلاتين 0.7% ليسجل 826.32 دولار للأوقية.
وانخفضت الفضة 0.5% إلى 19.28 دولار.