اللقاح المنتظر يدعم وول ستريت والنفط ويخذل الدولار
المؤشرات الرئيسية للأسهم الأمريكية أغلقت مرتفعة في أعقاب بيانات أولية واعدة بشأن لقاح محتمل لمرض كوفيد-19
بعد الإعلان عن نتائج واعدة للقاح كورونا، ارتفعت المعنويات لدى الأسواق، وأغلقت بورصة وول ستريت مرتفعة، وصعدت أسعار النفط 2%، واستقر الذهب فوق 1800 دولار، لكن الدولار الأمريكي سجل أدنى مستوى في شهر.
أغلقت المؤشرات الرئيسية للأسهم الأمريكية مرتفعة الأربعاء في أعقاب بيانات أولية واعدة بشأن لقاح محتمل لمرض كوفيد-19 وتقرير فصلي قوي من بنك جولدمان ساكس.
وقفزت أسهم شركة مودرنا بعد أن أظهرت دراسة على نطاق صغير أن لقاحها التجريبي لكوفيد-19 أنتج مستويات مرتفعة من الأجسام المضادة التي تقتل فيروس كورونا.
وول ستريت ترتفع
وصعدت أسهم جولدمان ساكس بعد أن قال بنك الاستثمار إن إيراداته من التداولات تضاعفت في الربع الثاني، مدفوعة بتقلبات كبيرة في أسواق الأسهم والسندات منذ مارس/ آذار.
وارتفع أيضا أسهم مورجان ستانلي وبنك أوف أمريكا قبيل إعلان نتائجهما الخميس.
وأنهى المؤشر داو جونز الصناعي جلسة التداول في بورصة وول ستريت مرتفعا 227.51 نقطة، أو 0.85%، إلى 26870.10 نقطة.
بينما صعد المؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي 29.04 نقطة، أو 0.91%، ليغلق عند 3226.56 نقطة.
وأغلق المؤشر ناسداك المجمع مرتفعا 61.92 نقطة، أو 0.59%، إلى 10550.49 نقطة.
الدولار يتراجع
وتجددت شهية المستثمرين للمخاطرة في أسواق العملات الأربعاء بينما ساعد تقدم نحو لقاح لمرض كوفيد-19 الأسهم في التعافي وأعطى دفعة للعملات المرتبطة بالسلع الأولية، وهو ما دفع الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوى في شهر.
وتراجع مؤشر الدولار عن مستوى 96 للمرة الأولى منذ يونيو/ حزيران ليهبط إلى أدنى مستوى في شهر عند 95.770.
وتمكنت العملة الخضراء من تقليص خسائرها في تعاملات بعد الظهر لتسجل في أحدث معاملة 96.040، منخفضة 0.12%.
ومن بين العملات المرتبطة بالسلع الأولية صعد الدولار الكندي 0.77% والدولار الأسترالي 0.4% والدولار النيوزيلندي 0.44%.
وقفز اليورو إلى أعلى مستوى في 4 أشهر عند 1.145 دولار، مقتربا من أعلى مستوى له هذا العام البالغ 1.150 الذي سجله في أوائل مارس/ آذار.
وتلقى العملة الأوروبية دعما من ضعف الدولار وآمال بأن زعماء الاتحاد الأوروبي سيتوصلون إلى إتفاق بشأن صندوق للتعافي الاقتصادي أثناء قمة للاتحاد يومي الجمعة والسبت.
مكاسب قوية للنفط
صعدت أسعار النفط 2% الأربعاء بدعم من هبوط حاد في مخزونات الخام في الولايات المتحدة لكن المكاسب قيًدها تحرك أوبك وحلفائها نحو تقليص تخفيضات الإمدادات بدءا من أغسطس/ آب مع تعافي الاقتصاد العالمي تدريجيا من جائحة فيروس كورونا.
وأنهت عقود خام برنت القياسي العالمي لأقرب استحقاق جلسة التداول مرتفعة 89 سنتا، أو 2.1%، لتسجل عند التسوية 43.79 دولار للبرميل.
ارتفعت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 91 سنتا، أو 2.3%، لتبلغ عند التسوية 41.20 دولار للبرميل.
وتلقت الأسعار دفعة بعد بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أظهرت أن مخزونات الخام في الولايات المتحدة هبطت 7.5 مليون برميل الأسبوع الماضي مقارنة مع توقعات محللين استطلعت رويترز آراءهم لانخفاض قدره 2.1 مليون برميل.
وقال فيل فلين المحلل في برايس فيوتشرز جروب "التقرير يوحي بأننا سنرى مزيدا من الانخفاضات في المخزنات في الأسابيع المقبلة".
"سنشهد تراجعا في الإمدادات والسوق تشير إلى أننا سنحتاج إلى المزيد من النفط قريبا، ربما في أغسطس/ آب".
وتخفض منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها، أو ما يعرف بمجموعة أوبك+، الإنتاج منذ مايو/ أيار بمقدار 9.7 مليون برميل يوميا، أو 10% من المعروض العالمي، بعد أن دمر الفيروس ثلث الطلب العالمي.
وبعد يوليو/ تموز، من المتوقع أن تتقلص التخفيضات الإنتاجية إلى 7.7 مليون برميل يوميا حتى ديسمبر/ كانون الأول.
وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك إن استعادة جزئية للإنتاج ستعود بالفائدة على السوق وإن روسيا ستزيد إنتاجها من النفط بحوالي 400 ألف برميل يوميا من أغسطس/ آب.
وقالت أوبك الثلاثاء إنها تتوقع أن يتعافى الطلب على النفط بمقدار سبعة ملايين برميل يوميا في 2021 بعد هبوط بنحو 9 ملايين برميل يوميا هذا العام.
ولقيت أسعار النفط دعما أيضا من بيانات أولية واعدة بشأن لقاح محتمل لمرض كوفيد-19، لكن قفزة في الإصابات بفيروس كورونا في الولايات المتحدة ودول أخرى تبقي على التوتر بين المتعاملين.
الذهب فوق 1800 دولار
ارتفعت أسعار الذهب الأربعاء لتستقر فوق المستوى النفسي المهم 1800 دولار وسط قفزة في حالات الإصابة بفيروس كورونا وتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة والصين مما يعزز الطلب على المعدن النفيس.
وزاد الذهب في المعاملات الفورية 0.22% ليسجل 1811.50 دولار للأوقية (الأونصة) في أواخر جلسة التداول.
ولم يطرأ تغير يذكر على الذهب في التعاملات الآجلة في الولايات المتحدة ليسجل عند التسوية 1813.80 دولار للأوقية.
وقال جيفري هالي كبير محللي السوق لدى أواندا "يبدو الطلب قويا على الذهب عند الهبوط لمستوى 1800 دولار في الوقت الحالي، مع تحوط مستثمرين من مخاطر كوفيد-19، لاسيما بعد تجدد الإغلاق في كاليفورنيا".
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، زاد البلاديوم 0.87% إلي 1976.30 دولار للأوقية بينما ارتفع البلاتين 0.2% إلى 827.63 دولار للأوقية وصعدت الفضة 0.9% إلى 19.36 دولار للأوقية.
aXA6IDE4LjExOC4zMC4xMzcg
جزيرة ام اند امز