اللقاح الأمريكي يضع الأسهم الأوروبية عند قمة 5 أسابيع
المؤشر ستوكس 600 الأوروبيأنهى جلسة التداول مرتفعا 1.8% ليصبح على مقربة من مستوياته المرتفعة التي سجلها في أوائل مارس.
تخلصت الأسهم الأوروبية من المخاوف التي سيطرت عليها خلال الأيام الماضية، بفعل تزايد الإصابات بالفيروس، ما يؤشر على استمرار حالة الركود الاقتصادي.
وسادت حالة من التفاؤل داخل بورصات أوروبا مع صعود قوي للأسهم الرئيسية، بعد إعلان شركة "مودرنا" عن لقاح أمريكي محتمل لفيروس كورونا يدخل المرحلة النهائية.
وأغلقت سوق الأسهم الأوروبية عند أعلى مستوى لها في أكثر من 5 أسابيع الأربعاء، بدعم من مكاسب قوية لشركات السفر وسط موجة جديدة من التفاؤل في أعقاب تقارير عن تقدم في لقاح لمرض كوفيد-19.
لكن الأسواق في أوروبا تنتظر القرار المهم نهاية الأسبوع عندما يجتمع قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل لإقرار خطة الإنعاش الاقتصادي التي تثير الكثير من الخلافات داخل المفوضية الأوروبية.
وأغلق مؤشر قطاع السفر والترفيه مرتفعا 6.1% ليأتي في مقدمة القطاعات الرابحة، لكنه ما زال الأسوأ أداء في أوروبا هذا العام إذ تكبد خسائر 33% مع تسبب جائحة فيروس كورونا في توقف السفر حول العالم.
وأنهى المؤشر ستوكس 600 الأوروبي جلسة التداول مرتفعا 1.8% ليصبح على مقربة من مستوياته المرتفعة التي سجلها في أوائل مارس /آذار، بينما صعد مؤشر الأسهم القيادية في منطقة اليورو 1.7% إلى أعلى مستوى له منذ الخامس من مارس/ آذار.
وتترقب الأسواق اجتماع لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي الأوروبي الخميس، رغم أنه من غير المتوقع أن تصدر أي إعلانات مهمة.
خطة الإنعاش
ولا تزال أوروبا غارقة في خلافات خطة الإنعاش الاقتصادي، وتسعى دول الاتحاد إلى اتفاق بشأن خطة إنعاش خلال القمة الأوروبية يومي الجمعة والسبت.
وتناقش القمة الأوروبية غير العادية المخصصة لخطة الإنعاش البالغة 750 مليار يورو وللميزانية الممتدة على السنوات 2021-2027.
ويخشى أن يسيطر التوتر على هذا الاجتماع بسبب إحجام ما يسمى بالدول "المقتصدة" عن الموافقة على خطة الانتعاش التي تشمل قروضاً بقيمة 250 مليار يورو، ومنحاً تصل إلى 500 مليار لن يتعين على الدول سدادها.
وتشكك هولندا والنمسا والسويد والدنمارك على وجه الخصوص بهذه الخطة التي ستفيد بشكل خاص دول الجنوب، وفي صدارتها إيطاليا وإسبانيا، الأكثر تأثراً بالنتائج الاجتماعية الاقتصادية المدمرة لوباء كوفيد-19.