الذهب فوق المستوى "المهم" و الدولار يخسر
السعر الفوري للذهب يرتفع 0.5% إلى 1807.16 دولار للأوقية، فيما انخفض الدولار الأمريكي مع ترقب المستثمرين لبيانات اقتصادية عالمية
ارتفعت أسعار الذهب اليوم الإثنين، لتظل فوق مستوى 1800 دولار للأوقية "المهم"، في ظل استمرار دعم المعدن الذي يعد ملاذا آمنا بفضل تراجع الدولار، وبواعث القلق من تنامي إصابات كوفيد-19 في أنحاء العالم.
وزاد السعر الفوري للذهب 0.5% إلى 1807.16 دولار للأوقية بحلول الساعة 0731 بتوقيت جرينتش. وصعدت عقود الذهب الأمريكية الآجلة 0.5% أيضا لتسجل 1811.10 دولار.
وقال ستيفن إينس، كبير استراتيجيي السوق في أكسي كورب للخدمات المالية، "كوفيد-19 لن يغادرنا ولا نعتقد أن مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي سيحيد عن مساره فيما يتعلق بأسعار الفائدة في أي وقت قريب، وهو ما سيدعم أسعار الذهب".
وفي سائر المعادن النفيسة، ارتفع البلاديوم 0.8 بالمئة إلى 1985.98 دولار للأوقية، وزاد البلاتين 2.8 بالمئة ليسجل 837.57 دولار، وتقدمت الفضة اثنين بالمئة إلى 19.05 دولار.
هبوط الدولار
في الوقت نفسه،انخفض الدولار الأمريكي مع ترقب المستثمرين لبيانات اقتصادية عالمية ونتائج الشركات الأمريكية لمعرفة ما إذا كان التفاؤل الحذر في الأسواق إزاء النظرة المستقبلية للاقتصاد له ما يبرره.
وأنهى الدولار أسبوعا ثالثا على خسارة يوم الجمعة إذ اشترى المستثمرون العملات عالية المخاطر وسط رهان على أن التداعيات الكاسحة للجائحة قد ولت.
ونزل مؤشر يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من العملات الرئيسية 0.2 بالمئة في التعاملات المبكرة في لندن إلى 96.416.
وزادت الإصابات بفيروس كورونا مطلع الأسبوع في الولايات المتحدة وسجلت فلوريدا زيادة تفوق 15 ألف حالة جديدة في 24 ساعة وهو رقم قياسي يتجاوز ذروة نيويورك في أبريل نيسان.
ويبدأ موسم إعلان النتائج في الولايات المتحدة الأسبوع الجاري وسيعطي نافذة آخرى لتقييم حجم الأضرار فضلا عن مدى التعافي من الجائحة.
وزاد اليورو 0.26 بالمئة الي 1.1328 دولار، محافظا على اتجاه صعودي بطيء منذ أواخر الشهر الماضي.
وارتفع الجنيه الاسترليني 0.2 بالمئة إلى 1.2641 دولار، مقتربا من ذورة ثلاثة أسابيع عند 1.2668 دولار التي لامسها الشهر الماضي.
وتقدم الدولار الأسترالي 0.4 بالمئة إلى 0.6975 دولار أمريكي.
وقال ماسافومي ياماموتو، كبير استراتيجيي سوق الصرف في ميزوهو للأوراق المالية، "شاهدنا انتعاشا سريعا بعد تراجع سريع في بيانات اقتصادية شتى. لكن بالنظر إلى الأمام، فإن التحسن قد يتباطأ أو قد يشهد حتى تدهورا نظرا لموجة الإصابات الثانية".