نيويورك بدون زعماء.. كورونا يهدد الأمم المتحدة في عيدها الماسي
العديد من دبلوماسيي الأمم المتحدة توقعوا عقد اجتماع الجمعية العامة في سبتمبر المقبل عن طريق الفيديو.
رفعت الإجراءات المتخذة ضد فيروس كورونا من إمكانية إلغاء الحضور الشخصي لزعماء العالم باجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في عيدها الماسي سبتمبر/أيلول المقبل بنيويورك.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، إن وباء فيروس كورونا يجعل من "غير المرجح" حضور زعماء العالم وآلاف المشاركين الآخرين بشكل شخصي لاجتماع الجمعية العامة الذي من المقرر أن يعقد في سبتمبر/أيلول المقبل.
وفي مقابلة نشرتها صحيفة "باري ماتش" الفرنسية، الخميس، قال جوتيريس إنه ينظر في "بدائل مختلفة" ممكنة بفضل التقنية الرقمية، وهو سيعرضها على الدول الأعضاء.
وتوقع العديد من دبلوماسيي الأمم المتحدة عقد اجتماع الجمعية العامة عن طريق الفيديو، خاصة وأن هذا العام يصادف الذكرى الـ75 (العيد الماسي) لإنشاء المنظمة الأممية.
وصرّح دبلوماسي طلب عدم الكشف عن هويته بأن "الاجراءات ستكون بالتأكيد غير نمطية وهجينة ومختلفة"، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
واستبعد الدبلوماسي أن تتمكن الأمم المتحدة من تنظيم "تجمع هائل في مانهاتن" في وقت لم يتم بعد فيه القضاء على الفيروس.
ويعمل موظفو الأمم المتحدة من منازلهم منذ منتصف مارس/أذار بسبب إجراءات مكافحة الفيروس في نيويورك، مركز تفشي الفيروس بالولايات المتحدة.
ولا يزال مبنى مقر الأمم المتحدة مفتوحا، ولكن أمام عدد قليل جدا من الأشخاص الذين لا يزالون يعملون هناك، فيما تعقد اجتماعات مجلس الأمن عن طريق الفيديو.
وتم تمديد ظروف العمل هذه حتى نهاية يونيو/حزيران على الأقل.
ومن المقرر أن يعقد الاجتماع السنوي للجمعية العامة في 15 سبتمبر/أيلول، ويتضمن إلقاء العشرات من قادة العالم لكلمات بدءا من الـ22 من الشهر نفسه.
ولم يحدث أن ألغي اجتماع الجمعية العامة منذ تأسيسها عام 1945، لكن تم تأجيله مرتين، الأولى عام 1964 بسبب أزمة مالية داخل المنظمة والثانية بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 في نيويورك.