لقاحات كورونا وانتقال العدوى.. الفاعلية تصل إلى النصف
توصلت دراسة جديدة إلى أن لقاحات فيروس كورونا المستجد التي تم طرحها في بريطانيا يمكن أن تقلل من انتقال عدوى "كوفيد-19" إلى النصف.
وأشار موقع "آي نيوز" البريطاني، في تقرير نشره السبت، إلى أن البحث الذي أجرته جامعة جلاسكو البريطانية، وهيئة الصحة العامة في اسكتلندا، قام بتقييم أكثر من 300 ألف شخص من العاملين في مجال الرعاية الصحية في الفترة بين 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي و3 مارس/آذار 2021.
وقارنت الدراسة حالات "كوفيد-19" بين الأشخاص الذين تم تطعيمهم وغيرهم من غير الحاصلين على اللقاح، ووجدت أن احتمالية الإصابة بالفيروس قد انخفضت بنسبة 30٪ على الأقل بعد أن تلقى العاملون في مجال الرعاية الصحية جرعة واحدة من اللقاح، فيما ارتفع هذا الرقم إلى 54٪ بالنسبة للعمال الذين تلقوا جرعتين من اللقاح.
ووصفت رئيسة برنامج مراقبة التطعيمات ضد "كوفيد-19"، التابع لهيئة الصحة العامة في اسكتلندا، الدكتورة ديان ستوكتون، النتائج بأنها "مشجعة للغاية". وقالت: "النتائج تشير إلى أن اللقاح يساعد في منع الناس من نقل الفيروس للآخرين، وهو أمر كان يتم التكهن به ولكن لم يتم التوصل إليه من قبل".
ولكن حذرت ستوكتون من أن معدل انتقال العدوى لم ينخفض إلى الصفر بعد التطعيم، وحثت على ضرورة توخي الحذر، والالتزام بممارسات الوقاية من العدوى ومكافحتها.
وتابعت: "كل شخص تتم دعوته للحصول على اللقاح يجب أن يقبل العرض، فهو لن يساعد فقط في حماية الناس من كوفيد-19، ولكنه يساعدهم في حماية الأشخاص القريبين منهم أيضاً".
من جانبه، رأى الدكتور ديفيد مكاليستر، من معهد الصحة في جامعة غلاسكو أن الدراسة لها آثار مهمة في معرفة استراتيجيات التطعيم.
وأضاف: "اللجنة المشتركة للتلقيح والتحصين في المملكة المتحدة قد علقت مؤخراً على نقص الأدلة التي تقيِّم دور برامج التطعيم في انتقال العدوى، ونحن نقدم أول دليل مباشر على أن تطعيم الأفراد العاملين في أماكن عالية التعرض يقلل من المخاطر التي يتعرض لها المخالطون، مثل أفراد أسرهم".