لماذا تم اعتماد لقاحات كورونا قبل نشر نتائج تجاربها السريرية؟
"لن يتم اعتماد أي لقاح لفيروس كورونا المستجد، قبل نشر نتائج التجارب السريرية".. هكذا تؤكد دوما منظمة الصحة العالمية.
ولكن في المقابل، حصلت لقاحات على اعتماد الهيئات الصحية الرقابية في بعض الدول مثل هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، وبناء على ذلك بدأت حملات تطعيم باستخدام هذه اللقاحات.. فلماذا لم تنتظر هذه الهيئات نشر النتائج السريرية قبل اعتماد اللقاح؟.
"العين الإخبارية" طرحت هذا السؤال على الدكتور أحمد سالمان، مدرس علم المناعة وتطوير اللقاحات بمعهد إدوارد جينر بجامعة أوكسفورد، فقال إن الأصل هو الانتظار لنشر النتائج، ولكن أحيانا من أجل تسريع الإجراءات في زمن الأوبئة والجوائح، يمكن طلب الاعتماد قبل نشر النتائج.
وتابع: "يتم الاستناد في ذلك إلى وجود علماء على أعلى مستوى في الجهات الرقابية يقومون بمراجعة بيانات التجارب السريرية الخاصة باللقاح، وهي نفس البيانات التي كانت ستخضع للمراجعة من العلماء المسئولين عن المجلة التي ستنشر النتائج".
والمفارقة، أن لقاح جامعة أوكسفورد لم يحصل على الاعتماد حتى الآن، رغم أنه نشر نتائج المرحلة الثالثة من التجارب السريرية، بينما حصل لقاح موديرنا على الاعتماد، قبل نشر نتائج تجاربه السريرية في 10 ديسمبر /كانون الأول الجاري، بينما حصلت اللقاحات الصينية ولقاح (سبوتنيك 5) الروسي على اعتماد الهيئات الوطنية بتلك الدول، ولم تنشر الفرق البحثية العاملة عليهما نتائج المرحلة الثالثة من التجارب السريرية حتى الآن.
ورغم اعتماد اللقاحات من الجهات الرقابية الصحية، أكدت منظمة الصحة العالمية في مؤتمر صحفي، أنها لم تعتمد حتى الآن أي لقاح من لقاحات كورونا.
وقال الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بمنطقة شرق المتوسط، إن اعتماد المنظمة ليس ملزما للدول، ولكن الحصول عليه يعني أن اللقاح تمت مراجعة بياناته بدقة شديدة ولديه قدر كبير من المأمونية.
aXA6IDE4LjIyMC4yNDIuMTYwIA== جزيرة ام اند امز