بيل جيتس يحدد بالتاريخ موعد انتهاء جائحة كورونا
الملياردير الأمريكي بيل جيتس توقع التوصل إلى لقاح كورونا خلال النصف الأول من العام المقبل، متوقعاً أن تنتهي أزمة كوفيد-19 بحلول نهاية.. طالع التفاصيل
قال بيل جيتس الشريك المؤسس لشركة "مايكروسوفت" أن العلاجات المقترحة لفيروس كورونا المستجد ستعمل على خفض معدلات الوفاة بالفيروس، لكن النهاية الحقيقية لكوفيد-19 ستأتي من انتشار العدوى الطبيعية واكتشاف لقاح يمنحنا مناعة القطيع.
وتوقع الملياردير الأمريكي" في تصريحات لوكالة "بلومبرج"، حدوث ذلك خلال النصف الأول من عام 2021 بالنسبة للدول الغنية، متوقعاً أن تنتهي هذه الأزمة بحلول نهاية 2021.
شائعات كورونا
وأبدى الملياردير الأمريكي، تعجبه من الشائعات ونظريات المؤامرة التي تشير إلى اهتمامه بالتوصل للقاح ضد الوباء من أجل التحكم في الناس من خلال موجات شبكة الجيل الخامس.
وقال: "هذا غريب، هم يحولون حقيقة مشاركتي في جهود التوصل للقاح إلى النقيض، فبدلاً من منح أموال لإنقاذ حياة الناس يجعلونني أسعى لتحقيق أرباح للتخلص من البشر".
وتابع متخوفاً: "إذا أوقفت هذه الشائعات الناس عن تلقي اللقاح أو النظر في أحدث البيانات بشأن ارتداء قناع الوجه، فإننا سنواجه حينها مشكلة كبيرة".
يأتي رد جيتس بالتزامن مع انتشار العديد من المقالات والصور المزيّفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتي توجه الاتهامات له.
وفي أحد مقاطع الفيديو المنتشرة عبر موقع يوتيوب توجه الاتهامات إلى بيل جيتس بأنه "يريد التخلّص من 15% من السكان" تحت ستار تلقيحهم، وقد شاهد الملايين هذا المقطع عبر موقع "يوتيوب"، وفقا لما نقلته فرانس برس.
وفي مقابلة له خلال الأسبوع الأخير من شهر يوليو/تموز الماضي، نسف الملياردير الأمريكي نظرية المؤامرة التي تحوم حول شائعة وقوفه وراء انتشار كورونا، قائلا: "الحقيقة ستظهر يوما ما".
أضاف: "لقد قدّمت مؤسستنا مبالغ مالية أكثر من أي مجموعة أخرى لشراء اللقاحات بهدف إنقاذ الأرواح". مؤكدا أنه يأمل ألا تؤدي نظريات المؤامرة هذه إلى تنفير الناس من اللقاح عندما يتم التوصل إليه.
فاعلية هيدروكسي كلوروكين
وعن ترويج البيت الأبيض لعقار "هيدروكسي كلوروكين" كعلاج للفيروس رغم اكتشاف عدم فعاليته وخطورته على مرضى القلب، يوضح بيل جيتس مؤسس "مايكروسوفت" أن هيدروكسي كان يبدو جيداً.
وتابع: لكن من ناحية أخرى هناك الكثير من الأدوية الجيدة القادمة التي تثبت أنها تعمل بدون آثار جانبية شديدة".
ومطلع شهر أغسطس/آب الجاري، حذر بيل جيتس في مقال نشره عبر مدونته من كارثة بيئية أشد خطورة من فيروس كورونا، قائلا إنه "مهما كان وباء كورونا مروعا، قد تكون تغيرات المناخ أسوأ من ذلك".
وقارن بيل جيتس بين خسائر كورونا والخسائر المتوقعة لظاهرة تغير المناخ والاحتباس الحراري، وقال "وفيات فيروس كورونا بلغت 14 وفاة لكل 100 ألف، بينما نسبة الوفيات بسبب ارتفاع درجات الحرارة على الأرض مشابهة للسنوات الـ40 القريبة، وستزيد عنها بنحو 5 أضعاف بحلول عام 2100".
وأوضح أن العالم سيواجه خلال القرن الجاري أزمة كبرى ناجمة عن تغير المناخ، مطالبا الجميع بمواجهة ذلك من خلال خفض الانبعاثات المتسببة بالاحتباس الحراري، وأنه يجب اتخاذ خطوات عاجلة تجاه ذلك.