قطر ذهبت كما هي عادتها إلى الاستثمار في الأزمات من أجل تأليب الشعوب العربية على المملكة العربية السعودية
ليس هناك من دولة في مأمن من "فيروس كورونا"، وليس هناك من دولة تعيش خارج خارطة الإصابة بهذا الفيروس، حتى الدول التي حاولت أن تتعامل مع كورونا باستراتيجية النفي والتعتيم، وجدت نفسها مع إعلان أول حالة مضطرة للإعلان عن إجراءات احترازية والاعتراف بوصول فيروس كورونا إلى أراضيها.
لكن لا يوجد ما هو أسوء من "فيروس كورونا" إلا محاولات العمل على تسييس هذا الوباء والعمل على توظيفه من قبل بعض الدول في سياساتها وتوجهاتها العدائية، من أجل تحقيق أهداف ومكاسب سياسية، والنيل من دول أخرى.
هناك دول تعتاش سياسياً على المستنقعات، فتجدها لا تضع اعتباراً للإنسانية بقدر ما تضع اعتباراً لمصالحها السياسية الضيقة، وبالتالي فهي لا تفرق بين الوباء والمصائب، فتجدها تنظر إلى مثل هذه الحالات بأنها تشكل "الذروة" بالنسبة لها لتحقيق أهداف ومكاسب سياسية.
ومثال على ذلك قطر وتركيا، والتي يجد المتابع لسياسات هذه الدولتين مدى الحرص الشديد على الاستفادة من الأزمات لتحقيق أهداف ومكاسب سياسية، وبالتالي حاولت قطر وتركيا أن تعمل على الاصطياد في مياه فيروس كورونا للاستفادة من ذلك سياسياً، وهي بلا شك خطوة تعكس حالة الإفلاس لدى هذه الدولتين؛ لأنهما ليست بمنأى عن هذا الفيروس، ويعتبران من الدول المتضررة من هذا الفيروس.
ذهبت قطر كما هي عادتها إلى الاستثمار في الأزمات من أجل تأليب الشعوب العربية على المملكة العربية السعودية، وذهبت لمحاولة تغطية خبر إعادة المملكة لباخرة سودانية إلى ميناء "بورسودان" في السودان، وهي تعلم تمام العلم أن هناك إجراءات احترازية أعلنت عنها المملكة كبقية الدول
ذهبت قطر كما هي عادتها إلى الاستثمار في الأزمات من أجل تأليب الشعوب العربية على المملكة العربية السعودية، وذهبت لمحاولة تغطية خبر إعادة المملكة باخرة سودانية إلى ميناء "بورسودان" في السودان، وهي تعلم تمام العلم أن هناك إجراءات احترازية أعلنت عنها المملكة كبقية الدول.
لكن قناة الجزيرة -التي تسير على الخط السياسي للنظام القطري- حاولت أن تتعاطى مع الموضوع من محاولات لتسييسه للعمل على تأليب الشعوب العربية خاصة الشعب السوداني ضد المملكة، ولكنها فشلت في ذلك، وهو ما يعكس بالتالي أن الوعي الشعبي لم يعد الرهان عليه من قبل قناة الجزيرة للانصياع خلف خزعبلاتها؛ حيث عكس الوعي الشعبي إشادة من قبل بعض السودانيين على الباخرة العائدة إلى بورسودان إلى الإجراءات الاحترازية السعودية، التي تأخذ بعين الاعتبار حماية ومصلحة المواطن والمقيم.
وأما بالنسبة إلى تركيا فنجد أنها تعاملت مع "فيروس كورونا" من منطلق توجهاتها وسياساتها العدائية تجاه المملكة؛ إذ أعلنت تركيا عن إصابة مواطن تركي بفيروس كورونا بعد عودته من أداء العمرة، رغم مرور ما يقارب الأسبوعين على قرار السعودية تعليق أداء مناسك العمرة، وهو ما يعكس بالتالي محاولات تركية فاشلة لإلقاء التهمة على المملكة خلف تفشي فيروس كورونا في الداخل التركي.
وبالتالي نجد أن تركيا بدلاً من البحث عن مكامن الخلل خلف الأسباب التي قادت إلى وصول كورونا إلى أراضيها، واتخاذ إجراءات احترازية للسيطرة عليه، تسعى إلى القفز على ذلك كله، والعمل على توظيف ذلك في محاولة النيل من المملكة، والعمل على تشويه صورة المملكة، ومحاولة التقليل من أهمية الإجراءات السعودية التي نجحت إلى حد كبير في السيطرة على فيروس كورونا والعمل على تحجيمه، من خلال ما نشاهده من تباطؤ في أعداد حالات الإصابة بالفيروس في الداخل السعودي.
محاولات التعامل القطري مع فيروس كورونا من منطلقات التوظيف السياسي، والعمل على تسييس هذا الوباء نتج عنه أنه أبرز بالتالي فشل الإدارتين القطرية والتركية في التعامل مع هذا الفيروس والعمل على تحجيمه.
فعندما ننظر إلى خارطة أعداد الإصابات بهذا الفيروس نجد أن قطر الدولة العربية الأعلى في تسجيل أعداد الإصابات؛ حيث وصلت الإحصائيات لما يقارب 439 إصابة، بينما في الحالة التركية نجد أنه خلال يوم واحد تم تسجيل ما يقارب الـ51 حالة إصابة جديدة، ليرتفع العدد لـ91 حالة مصابة بهذا الفيروس.
وبالتالي فهذه القفزة في عدد الإصابات في تركيا خلال يوم واحد يكشف أن السلطات التركية فشلت في العمل على كبح جماح فيروس كورونا والسيطرة عليه.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة