كورونا يمنح الحرية لـ351 سجينا معسرا باليمن

عدد من المحافظات اليمنية توجه بالإفراج عن السجناء المعسرين أو ممن قضوا ثلثي مدة العقوبة، ضمن إجراءات احترازية لمواجهة كورونا.

حصل 351 سجينا يمنيا معسرا على قرارات من السلطات القضائية بالإفراج عنهم، خوفا عليهم من الانتشار المحتمل لفيروس كورونا الجديد، رغم تأكيدات منظمة الصحة العالمية عدم تسجيل أي إصابات مؤكدة بالجائحة حتى مساء الإثنين.

وقال مصدر قضائي لـ"العين الإخبارية"، إن النيابة العامة في عدد من المحافظات وجهت بالإفراج عن السجناء المعسرين أو ممن قضوا ثلثي مدة العقوبة، ضمن إجراءات احترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد.

وأشار المصدر، إلى أن الدفعة الأولى شملت 351 سجينا في محافظات تعز ومأرب والمهرة، وأن عملية الإفراج ستتواصل لتخفيف الازدحام في السجون والإبقاء على المتهمين بقضايا جسيمة فقط.

وتكلفت السلطات المحلية في بعض المحافظات بتسديد العقوبات المالية عن السجناء المعسرين المفرج عنهم، بدفع مبالغ مالية وصلت إلى 25 مليون ريال يمني، وفقا للمصدر.

وكان مجلس القضاء الأعلى باليمن، وجّه في مذكرة، الأسبوع الماضي، إلى فروع النيابات بالمحافظات، بالإفراج عن السجناء بالقضايا غير الجسيمة، تنفيذا لتوجيهات الحكومة اليمنية الشرعية في التصدي لمواجهة فيروس كورونا الجديد.

وفي المقابل، لا تزال مليشيا الحوثي الانقلابية، ترفض الإفراج عن آلاف المعتقلين والسجناء وأسرى الحرب، رغم الدعوات التي أطلقها المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن جريفيث، في 20 مارس/آذار الجاري.

وكان جريفيث، أعلن، أن الحاجة لإطلاق جميع الأسرى والمحتجزين باتت أكثر إلحاحا الآن بسبب مخاطر فيروس كورونا الجديد.

ودعا المبعوث الأممي، الأطراف إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتسريع إطلاق سراح الأسرى والسماح لهم بالعودة إلى منازلهم آمنين".

ولم تسجل منظمة الصحة العالمية والسلطات اليمنية، حتى الإثنين، أي حالات مؤكدة بفيروس كورونا الجديد، في جميع المحافظات، رغم الاشتباه بأكثر من 20 حالة ثبت خلوها من الفيروس منذ مطلع الأسبوع الماضي.