تنديد أممي.. الحوثي يستخدم"تبرعات كورونا" بالقتال
منظمة الصحة العالمية نددت "بشدة" بالسلوك الحوثي لاستخدام المليشيا تبرعات كورونا في أغراض عسكرية
تزايدت حدة التدخلات التي تقوم بها مليشيا الحوثي الانقلابية في العمل الإنساني باليمن، حيث تستخدم المليشيا المركبات المقدمة من منظمة الصحة العالمية للمستشفيات لمواجة جائحة كورونا في أغراض عسكرية.
والأسابيع الماضية، قامت منظمة الصحة العالمية بتسليم وزارة الصحة الخاضعة للحوثيين بصنعاء، 100 مركبة من أجل دعم المستشفيات للقيام بواجباتها في مواجهة فيروس كورونا، لكن المليشيا استخدمتها في أغراض عسكرية.
ويتزامن الاستهتار الحوثي بالمساعدات الأممية، مع اتساع رقعة تفشي فيروس كورونا في صنعاء والمدن الخاضعة لسيطرة الانقلاب المدعوم من إيران، بعد انكشاف نهبها للمساعدات الغذائية وتوجيهها لجبهات القتال.
وخلال الأيام الماضية، وجهّت عدد من المرافق الصحية في اليمن نداء استغاثة لعدم امتلاكها مركبات مجهزة لنقل الحالات المشتبهه بإصابتها بفيروس كورونا.
ونددت منظمة الصحة العالمية "بشدة"، بالسلوك الحوثي، وقالت إنها عملت على توفير الإمدادات والمعدات المنقذة للحياة لصالح القطاع الصحي والسكان في اليمن وليس لاستخدامها في الأغراض العسكرية.
وأضافت المنظمة، في بيان صحفي، أنه:" نحن ندين بشدة استخدام أي تبرعات لأغراض لا علاقة لها بدعم النظام الصحي، هذا يعد انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني ونحن نحقق في هذا الأمر".
ولا يقتصر الاستخفاف الحوثي على نهب المساعدات، حيث تقوم المليشيا بإنكار أي جهود أممية للنظمة الأممية في صنعاء، وتتهم المنظمات الأممية بإرسال محاليل غير دقيقة للكشف عن فيروس كورونا.
وترفض المليشيا الحوثية الاستجابة للدعوات الأممية بالإفصاح عن حقيقة الوضع الصحي بصنعاء، والكشف عن أرقام الإصابات بفيروس كورونا، وتشن بدلا عن ذلك هجوما ضد الصحة العالمية وباقي المنظمات الأممية باليمن.
وزعم وزير الصحة الحوثي، في مؤتمر صحفي السبت، أن عدم كفاءة الفحوصات المقدمة من منظمة الصحة العالمية ساهم في عدم إيجاد رقم دقيق للإصابات.
ووصفت الصحة العالمية الاتهامات الحوثية بـ" الهجمات الكاذبة"، وقالت في بيانها، " من المحبط أن يتم تحويل تركيزنا نحو الهجمات الكاذبة ضد المنظمة في هذا الوقت الحرج، وفي ظل جائحة كورونا بدلاً من وضع صحة الناس في المقدمة. حان الوقت للتضامن وليس الانقسام".
وأضاف البيان: "يحدونا أمل قوي في أن يرى اليمنيون أننا نكافح معهم، فنحن نعمل على مدار الساعة لتدريب الأطقم الطبية على التعامل مع حالات "كوفيد 19"، والحصول على الإمدادات اللازمة لعلاج المرضى وتعزيز القدرات المخبرية وضمان كفاية معدات الحماية الشخصية، لا يمكننا القيام بذلك دون مساعدتكم".