دراسة: نتائج واعدة لـ"ريمديسيفير" في علاج كورونا
دواء ريمديسيفير في انتظار الموافقة التنظيمية لإدراجه كعلاج رسمي لـ كوفيد-19، وتجرى تجارب سريرية أخرى لتحديد ما إذا كان آمنا وفعالا للتخلص من كورونا
أظهر دواء "ريمديسيفير" التجريبي نتائج واعدة مبكرة في علاج فيروس كورونا المستجد "كوفيد- 19"، حسب دراسة حديثة.
وأجريت الدراسة التي نشرت في مجلة "نيو إنجلاند الطبية" بدعم من الشركة الأمريكية المطورة لدواء ريمديسيفير "Gilead Sciences".
وشملت 53 مريضاً يعانون من أعراض خطيرة لـ"كوفيد- 19"، منهم 22 في الولايات المتحدة و22 في أوروبا وكندا، و9 في اليابان، وبعد استخدام الدواء تحسنت الحالة لدى 36 من أصل 53، بنسبة 68%.
وقال الرئيس التنفيذي لـ"Gilead Sciences" دانيال أوداي "هؤلاء هم المرضى الذين تلقوا العلاج عبر برنامج الاستخدام الرحيم لريمديسيفير، المخصص للمرضى ذوي الحالات الحرجة جداً، وغير القادرين على المشاركة في التجارب السريرية".
وأضاف، في تصريحات نقلتها شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، أن نتائج الدراسة التي أجريت على نطاق صغير، شملت 53 من أوائل المرضى الذين خضعوا للعلاج بموجب هذا البرنامج.
وأظهرت أن أغلبيتهم شهدوا تطوراً سريرياً بعد تناول ريمديسيفير، مشددا في الوقت نفسه على أن هذا بحث صغير ولا يعد النتيجة الرسمية للتجربة السريرية للدواء.
وجرى استخدام هذا الدواء المضاد للفيروسات سابقاً في علاج مرضى الإيبولا، وقد حظي باهتمام هائل مع سعي العالم لاحتواء وباء كورونا المستجد، ومع ذلك حذر الخبراء الناس من تناول الدواء من تلقاء أنفسهم، مؤكدين أنه من الضروري استشارة الطبيب أولاً.
ويستند البحث على بيانات من مرضى تلقوا علاجا بدواء ريمديسيفير خلال الفترة من 25 يناير/كانون الثاني الماضي، وحتى 7 مارس/آذار 2020.
ويعتبر "ريمديسيفير" أحد الأدوية التي تقع تحت دائرة الضوء، إذ تسعى الولايات المتحدة جاهدة لاحتواء الوباء.
ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومفوض إدارة الغذاء والدواء ستيفين هان، خلال مؤتمر صحفي في مارس/آذار، عددا من الاتجاهات التي تخضع للاختبار في الفترة الحالية، مثل الكلوروكين، الدواء الذي يستخدم منذ فترة طويلة لعلاج الملاريا، بالإضافة إلى ريمديسيفير.
ولا يزال دواء ريمديسيفير في انتظار الموافقة التنظيمية لإدراجه كعلاج رسمي لـ"كوفيد-19"، بينما تجرى الآن 7 تجارب سريرية لتحديد ما إذا كان الدواء آمنا وفعالا في علاج فيروس كورونا المستجد.