أجهزة "دعم الحياة" تحارب أعراض كورونا الخطيرة

أظهرت دراسة أمريكية جديدة أن العلاج بواسطة أجهزة "دعم الحياة خارج الجسم" (التي تتولى دور القلب والرئتين بشكل مؤقت لحين تعافي المريض) تساعد المرضى الذين يعانون من أعراض حادة لكورونا على التعافي دون آثار جانبية أو مضاعفات طويلة الأمد.

وقال  موقع "يو بي آي" الأمريكي، في تقرير نشره الجمعة، إن بيانات الدراسة أظهرت أن ما يقرب من 70٪ من المرضى الذين عولجوا بهذا الجهاز خرجوا من المستشفى، كما تعافى أكثر من 90٪ في المنازل بعد مرور 3 أشهر على خروجهم، وعاد ما يزيد قليلاً عن 16٪ منهم إلى العمل والأنشطة اليومية الأخرى بعد 3 أشهر.

وقال الباحثون في الدراسة، التي نُشرت نتائجها، الجمعة، خلال الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لجراحة الصدر، إن هذه النسب كانت مماثلة لنتائج استخدام أجهزة التنفس الصناعي العادية، والتي تستخدم الأكسجين للحفاظ على إمكانية التنفس لدى المرضى الذين يعانون من أمراض مرتبطة بالرئة، بما في ذلك كوفيد-19.

وتقوم أجهزة دعم الحياة خارج الجسم بضخ دم المريض خارج الجسم من أجل غمره بالأكسجين ثم ضخه مرة أخرى داخله، وهي العملية التي تسمح للدم بالحفاظ على مستوى صحي من الأكسجين مع السماح للقلب والرئتين بالراحة.

وفي هذه الدراسة، قارن فريق الباحثين نتائج المرضى الذين عولجوا بهذه الأجهزة بتلك الخاصة بالمرضى الذين يخضعون لأجهزة التنفس الصناعي، وأظهرت البيانات أن ما يقرب من 70٪ من المرضى في المجموعتين خرجوا من المستشفى، ومن بين الناجين في المجموعتين، كان 94٪ يقيمون في المنزل بعد 3 أشهر، بينما عاد 16٪ إلى العمل أو الأنشطة اليومية المعتادة.

ونقل الموقع عن المؤلفة المشاركة في الدراسة، الدكتورة جيسيكا واي روف، قولها: "لم يكن استخدام الجهاز للمرضى المصابين بكوفيد-19 مرتبطاً بمعدل أسوأ للبقاء على قيد الحياة أو بنتائج طويلة الأمد مقارنة بالناجين الآخرين في وحدات العناية المركزة".

وأشارت الدراسة إلى أن هذا يشير إلى أن أجهزة دعم الحياة خارج الجسم قد تكون مفيدة في علاج المرضى الذين يعانون من أعراض شديدة من الفيروس في وحدات العناية المركزة بالمستشفيات، مع عدم وجود مخاطر إضافية لحدوث مضاعفات صحية طويلة الأجل مقارنة بأجهزة التنفس الصناعي العادية.

وقال الباحثون إن أجهزة دعم الحياة خارج الجسم قد تكون بديلاً للمرضى في المستشفيات الذين يعانون من أعراض خطيرة لكورونا ولا يستجيبون بشكل جيد لأجهزة التنفس الصناعي التقليدية أو عندما تكون الأخيرة غير متوفرة.