مذبحة كورونا في دور المسنين.. وفرنسا تسمح بالزيارة
وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران يعلن استئناف زيارات دور رعاية المسنين، ولكن في ظل ظروف صحية صارمة.
يعاني المسنون في فرنسا وضعاً مأساويا جراء تفشي فيروس كورونا المستجد، مع وفاة قرابة 7649 مسنا بـ"كوفيد-19"، نصفهم من نزلاء دور رعاية المسنين.
وقال مدير مرفق الإقامة لكبار السن المعالين، ستيفاني ريماتي، إن الوضع داخل دور المسنين في فرنسا مرعب، إذ توفي ما يقرب من 50% من نزلاء دور رعاية المسنين في فرنسا بسبب فيروس كورونا المستجد.
وأوضح "ريماني" لصحيفة "سود ويست" الفرنسية، أن "كوفيد- 19" مميت بشكل خاص في دار رعاية "مارس لا تور"، في مدينة مورت وموزيل، حيث توفي 22 مسنا من أصل 51، بسبب إصابتهم بالفيروس، في غضون أسبوعين.
وأوضح: "كان لدينا اثنان من الوفيات فقط، وبعد عدة ساعات كنا نعلم أن هناك الكثير من المسنين الذين يعانون من الأعراض سيلحقون بهم، ومن ثم تم تفعيل خطة الطوارئ".
ومنذ بداية تدابير الاحتواء بفرنسا في 17 مارس/آذار الماضي، منعت وزارة الصحة الفرنسية زيارة نزلاء دور المسنين، بسبب تفاقم الوضع وتفشي الفيروس.
وتخضع فرنسا التي سجلت قرابة 20 ألف حالة وفاة بسبب كورونا المستجد، للعزل الصحي منذ نحو 5 أسابيع، لكنها ستبدأ في تخفيف بعض إجراءات العزل اعتباراً من 11 مايو/أيار.
وأعلن وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران أن زيارات دور رعاية المسنين ستستأنف، الإثنين، ولكن في ظل ظروف صحية صارمة، مضيفاً: "لقد وضعنا معاً توصيات جديدة ستسمح بتنظيم زيارات العائلات لكبار السن الضعفاء".
وأوضح "فيران"، خلال مؤتمر صحفي مشترك، الأحد، مع رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب، حول تدابير كورونا: "ستكون الزيارة بناء على طلب المقيم، وتحت ظروف شديدة الصرامة، ما لا يزيد على شخصين من الأسرة، وتحت مسؤولية إدارة المؤسسات".
وبالنسبة للاختبارات، قال "فيران" إن هدف الحكومة هو أن تكون قادرة على إجراء 500 ألف اختبار أسبوعياً، للأشخاص الذين يعانون من الأعراض، وأولئك الذين كانوا على اتصال بمريض "كوفيد- 19"، موضحاً أن فرنسا حالياً تختبر أكثر من 150 ألف أسبوعياً.
وأشار إلى أنه من المحتمل أن يكون ارتداء القناع "إلزامياً" في وسائل النقل العام (الحافلات، المترو، والسكك الحديدية، والترام) بعد إلغاء الحجر، موضحاً أنه "بحلول 11 مايو/أيار، تخطط الحكومة لإنتاج 17 مليون قناع في الأسبوع، إذ تنتج فرنسا حاليا 8 ملايين قناع أسبوعياً".
aXA6IDE4LjIyMi40NC4xNTYg جزيرة ام اند امز