دراسة: الحجر المنزلي يعني يوم عمل أطول للكثيرين
دراسة تحليلية لنشاط الخوادم على الإنترنت تظهر أن متوسط يوم العمل زاد 3 ساعات في الولايات المتحدة منذ منتصف مارس
ربما يكون أحد الجوانب الإيجابية للعمل من المنزل أثناء العزل الذاتي هو توفير وقت التنقل، ولكن هذا ربما يعني أيضًا أننا نقضي دون قصد ساعات أكثر على مكاتبنا.
وأظهرت دراسة تحليلية لنشاط الخوادم على الإنترنت أن متوسط يوم العمل زاد 3 ساعات في الولايات المتحدة منذ منتصف مارس/آذار، عندما بدأ المزيد من الشركات حول العالم في ممارسة العمل من المنزل بسبب اتساع انتشار فيروس "كورونا" المستجد (كوفيد-19).
وأشار التحليل الذي أجرته شركة "نورد في بي إن" للإنترنت وأمن المعلومات ومقرها بنما، إلى أنه في المملكة المتحدة وفرنسا وإسبانيا وكندا، يعمل الأشخاص عادة لمدة ساعتين إضافيتين في اليوم منذ ذلك التاريخ.
وفي غضون ذلك، كان الناس يعملون لمدة ساعة إضافية في هولندا والدنمارك وبلجيكا والنمسا في المتوسط، لكن يوم العمل لم يتغير في إيطاليا، التي كانت حتى الآن أكثر الدول تضرراً من الفيروس في أوروبا.
وفي هذا السياق قالت جيما لويد، الرئيس التنفيذي المشارك لشبكة الوظائف العالمية "وورك 180" (Work180)، إن ثمة ميلا إلى العمل لساعات أطول في المنزل حيث يجد الناس صعوبة أكبر في ضبط الحدود بين الحياة والعمل.
وأوضحت أن يوم عمل الشخص يتمحور حول الوصول إلى العمل والعودة منه، ما يعني أنه بدون الاندفاع لإنهاء العمل من أجل ركوب القطار إلى المنزل، لم يعد هناك نفس الإلحاح.
وأضافت أن الجلوس في مكتب لساعات متواصلة ليس أمرًا صحيًا، ويمكن أن يضر بجودة عمل الموظفين بمرور الوقت.
بدورها، قالت مولي جونسون جونز، المؤسس المشارك لمنصة العمل المرنة "فليكسا"، إن العديد من الأشخاص سيسعون أيضا للإثبات لصاحب العمل أنهم ما زالوا يعملون بجد.
لكن جونز توقعت أن الشعور بالحاجة إلى إثبات الإنتاجية سوف يتراجع، لأن العمل من المنزل يصبح هو القاعدة.
ورأت أنه من أجل وضع حدود أفضل بين الحياة والعمل، يجب ألا يشعر الموظفون بالضغط للعمل خلال الوقت الذي يتنقلون فيه عادة، وبدلاً من ذلك، يمكنهم استخدام هذا الوقت للقيام ببعض التمارين الرياضية أو إعداد الإفطار أو قضاء الوقت مع العائلة.
وبالمثل، اقترحت شركة جونسون جونز أخذ فترات راحة منتظمة، على الرغم من أنها قد تبدو كحل واضح.
وقالت إنه "من الجيد أن تكون على دراية بالفترة التي كنت تنظر فيها إلى الشاشة دون انقطاع".
وأظهر استطلاع حديث لآراء أكثر من 1000 عامل بدوام كامل في الولايات المتحدة أجرته شركة "باي تشيكس" (Paychex) الأمريكية لخدمات الأعمال التجارية، أن الموظفين البعيدين سجلوا ساعتين في المتوسط من وقت التعطل يوميًا، وهذه الفترة أكثر بنحو 20 دقيقة من متوسط العمل في الموقع.
وإلى جانب أخذ فترات راحة منتظمة، أوصت لويد بضبط منبه لإيقاف العمل في نهاية اليوم، قائلة: "إذا كنت لا تزال تريد العمل لساعات إضافية، فلا بأس؛ اضغط على زر الغفوة، ولكن كما لو أننا لن ننام لفترة طويلة، لا تعمل حتى وقت متأخر".
aXA6IDE4LjExNy43NS41MyA=
جزيرة ام اند امز