كورونا يحبط انتقال مارتينيز إلى عمالقة أوروبا
فيروس كورونا الجديد المنتشر في أغلب أنحاء العالم أصاب الرياضة بالشلل وتسبب في الإبقاء على مارتينيز ضمن صفوف إنتر ميلان
يبدو أن الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تواجهها الأندية حول العالم بسبب توقف النشاط الكروي لتفشي فيروس كورونا المستجد جاءت في صالح إنتر ميلان الإيطالي، وتحديدا فيما يتعلق بمهاجمه وهدافه الأرجنتيني الشاب لاوتارو مارتينيز، الذي يمتلك شرطا جزائيا في عقده يبلغ 112 مليون يورو.
وكان اللاعب الملقب بـ"الثور" يقدم، قبل التوقف الإجباري، أفضل مواسم مسيرته، وكذلك في هجوم "النيراتزوري" رغم صغر سنه (22 عاما)، ليصبح أحد أكثر اللاعبين المطلوبين من الأندية الكبيرة داخل القارة العجوز.
ومع التألق اللافت للمهاجم الأرجنتيني، بدأ كبار أوروبا مثل ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيين، وبعض الأندية الإنجليزية، يضعونه تحت الجهر للظفر بخدماته.
ومع الأرقام الفلكية التي شهدها الميركاتو الأخير والتي كان بطلاها البلاوجرانا وباريس سان جيرمان الفرنسي بصفقات تخطت حاجز الـ150 مليون يورو، بدا أن قيمة الشرط الجزائي في عقد مارتينيز، الذي ينتهي في 30 يونيو/حزيران 2023، ضئيلة للغاية.
إلا أن تفشي فيروس كورونا وتسببه في إصابة كرة القدم حول العالم بالشلل التام، يبدو أنه سيجعل هذه الأندية تغير استراتيجيتها في سوق الانتقالات بسبب خسائرها المادية الناتجة من توقف النشاط.
وتشير التقارير في إيطاليا إلى أن إنهاء موسم الدوري الإيطالي "السيري آ" سيكبد الأندية خسائر تقدر بمليار يورو، وهو ما سيجربها بالتبعية على خفض نفقاتها.
ولا تشمل هذه الكارثة الأندية الإيطالية فحسب، بل على مستوى القارة الأوروبية بأكملها، والتي ستجعل هذه الأندية لا تقبل على إبرام صفقات تتخطى حاجز الـ100 مليون يورو، وهو ما ينطبق على حالة لاوتارو.
أمر آخر يعزز من فرص إبقاء الإنتر على لاوتارو، وهو اعتماد المدرب أنطونيو كونتي عليه باستمرار، لاسيما وأن اللاعب الشاب يتماشى مع فكر المدرب الأسبق لتشيلسي الإنجليزي، ويشكل ثنائيا مرعبا مع البلجيكي روميلو لوكاكو في هجوم الفريق.
aXA6IDMuMTQ0LjIxLjIwNiA= جزيرة ام اند امز