كورونا يدفع تهمة "السطحية" عن نجوم الكرة
فيروس كورونا المستجد يبرز وعي نجوم كرة القدم وكيفية تعاملهم مع الحدث الذي يهدد العالم.. اقرأ التفاصيل.
أظهرت ردود فعل نجوم كرة القدم حول جائحة فيروس كورونا المستجد، الذي ضرب أركان بلدان العالم، جانباً من الوعي والحكمة لدى عدد هائل من الموجودين بعالم الساحرة المستديرة.
وربما توجه أصابع الاتهام نحو نجوم الكرة بوصفهم بالسطحية وعدم إدراك ما يحدث حولهم من أحداث، إلا أن رسائل اللاعبين والمدربين أظهرت عكس ذلك بوضوح.
كارثة نووية
الأوكراني أندريه شيفتشينكو نجم ميلان الإيطالي الأسبق ومدرب منتخب أوكرانيا حالياً، شبّه جائحة كورونا بكارثة "تشيرنوبل" الشهيرة التي حدثت داخل بلاده عام 1986.
وشهد ذلك العام حادثة نووية إشعاعية وقعت في المفاعل رقم 4 من محطة تشيرنوبل للطاقة النووية في شمال أوكرانيا، وتعد أكبر كارثة نووية شهدها العالم، بعد الانفجار الهائل الذي وقع آنذاك.
وتحدث شيفيتشينكو لشبكة "سكاي سبورت إيطاليا"، قائلاً: "نحن نعيش لحظة صعبة يحيطها الأمل، فنحن نأمل في تحسن الأمور مع مرور الوقت، والحل الوحيد هو احترام القواعد والالتزام بالإرشادات، والبقاء بالمنزل لمنح الفرصة للأطباء للقيادة بوظيفتهم".
ووصف شيفتشينكو العاملين بالمجال الطبي بالأبطال الخارقين في الأزمة الراهنة، مشيراً إلى دور جميع الأطباء في العالم وقيامهم بعمل رائع، إلى جانب الممرضات والمتطوعين.
وأتم: "سبق لي المرور بتجربة مشابهة للغاية عندما كنت صغيراً بعمر 9 سنوات، وذلك عند انفجار مفاعل تشيرنوبل، لنمضي وقتاً عصيباً بعد ذلك، ولم يكن يتعين علينا القيام بتصرفات حمقاء، لذا آثرنا البقاء في المنازل استجابة لقرارات السلطات".
حكمة كلوب
رفض يورجن كلوب مدرب ليفربول الإنجليزي، الإدلاء بأي تصريحات تتعلق بالأزمة الراهنة في جميع مؤتمراته الصحفية، التي ظهر بها قبل تعليق النشاط الرياضي في بريطانيا؛ احتراماً منه لأهل التخصص.
المدرب الألماني أظهر وجهة نظره بكل وضوح، حيث رد بحدة على جميع الصحفيين الذين أصروا على توجيه أسئلة متكررة له حول رأيه في أزمة فيروس كورونا.
وأصر كلوب على عدم البوح برأيه في تلك الأزمة، مؤكداً أنه يتعين على نجوم كرة القدم التزام الصمت، لإفساح المجال للأطباء والمسؤولين في جميع البلاد للتحدث في الأمر، لأنهم الأكثر دراية من الجميع في هذا الصدد.
دروس عملية
كما توجه عدد من اللاعبين برسائل توعية وإرشادات طبية لجميع محبيهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لمحاولة استغلال مكانتهم بإفادة المجتمع بقدر المستطاع لتجنب أضرار الفيروس.
وأقدم البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم يوفنتوس الإيطالي، على نشر بعض الرسائل التوعوية التي تتضمن بعض الخطوات الوقائية، ليتمكن كل فرد من النجاة بنفسه بعدم انتقال العدوى إليه.
واستخدم رونالدو أطفاله كنموذج عملي لإيصال تلك الرسالة، بعدما نشر فيديو يظهر فيه رفقة 3 من أبنائه، أثناء قيامهم بتطهير أنفسهم، تجنباً لنقل أو انتقال العدوى إليهم.
كرة القدم أقل أهمية
اتفق أغلب عناصر كرة القدم على أن اللعبة تأتي في المقام الأخير في الوقت الراهن، حيث أكد الكثيرون أنها "أقل أهمية مقارنة بحياة الملايين حول العالم".
وما يدلل على ذلك هو تجميد أغلب المسابقات الكروية في مختلف بلدان العالم، رغم الأضرار الناتجة عن هذه القرارات التي تكبد الأندية والاتحادات خسائر بالملايين.
واستهدف المسؤولون عن اللعبة في مختلف البلدان تجنيب الجماهير وباقي عناصر اللعب خطر الإصابة بهذا الوباء، الذي بات خطراً يهدد أي تجمع بشري، لتتقهقر كرة القدم في لمح البصر لتبقى في ذيل ترتيب أولويات عاشقيها.