كورونا يغير حياة "مليون مدخّن" في هذه الدولة
440 ألف مدخن في بريطانيا حاولوا التوقف عن التدخين منذ بدء جائحة فيروس كورونا المستجد، لكن لم يتمكنوا من فعل ذلك.
توقف أكثر من مليون شخص في بريطانيا عن التدخين منذ بدء جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) طبقًا لتحليل جديد.
وذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أنه في إطار دراسة تعاونية، كشفت كلية لندن الجامعية والجمعية الخيرية "أكشن أون سموكينج أند هيلث" أنَّ 440 ألف مدخن حاولوا التوقف عن التدخين خلال الفترة نفسها لكن لم يتمكنوا من فعل ذلك.
وتراوحت أعمار 400 ألف ممن أقلعوا عن التدخين ما بين 16 و29 عاماً، فيما كان 240 ألفاً أكبر من 50 عامًا.
وجاءت النتائج عشية حملة جديدة لمكافحة التدخين، مدفوعة بالدراسات التي أظهرت أن المدخنين أكثر عرضة لآثار بالغة جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد مقارنة بغير المدخنين.
وشجعت الدكتور روث شاروك، استشاري الجهاز التنفسي، التي تدعم الحملة مزيدًا من الناس على تغيير حياتهم من خلال التوقف عن التدخين.
وقالت: "كل يوم من حياتي العملية أرى مشاكل صحية مروعة سببها التدخين. لكن حصلت على الإلهام أيضًا من أولئك الذين يعانون بالفعل مشاكل مرتبطة بالتدخين، ممن تمكنوا من التوقف والحصول على الفوائد الصحية من الأمر".
وأضافت: "رسالتي للمدخنين اليوم هي: رجاء، لا تنتظروا. سواء كنتم تتمتعون بصحة الآن أو لستم على ما يرام بسبب التدخين، اليوم هو المناسب للتوقف. يمكنه تغيير حياتكم".
بدورها، قالت ديبوراه أرنوت، المديرة التنفيذية للجمعية الخيرية، إن نحو 5 ملايين شخص في المملكة المتحدة لا زالوا يدخنون.
وأشارت إلى أن الحملة الجديدة ستحاول "إيقاظ المدخنين واتخاذ القرار بأنه قد حاون وقت التوقف عن التدخين".
وأوردت تقارير سابقة أن التبغ يتسبب في وفاة أكثر من 8 ملايين شخص حول العالم سنوياً، بينهم 7 ملايين عن طريق التعاطي المباشر، ونحو 1.2 مليون حالة من خلال التدخين السلبي.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، تبيّن من استعراض للدراسات أجراه خبراء في مجال الصحة العامة دعتهم المنظمة إلى الاجتماع في 29 أبريل/نيسان، أن المدخنين هم أكثر عرضة على الأرجح للإصابة بمضاعفات وخيمة عند إصابتهم بمرض "كوفيد- 19" مقارنة بغير المدخنين.
ومرض "كوفيد- 19" هو مرض معدٍ يصيب الرئتين أساساً، ويُضعف التدخين الوظيفة الرئوية ويتعذر على الجسم نتيجة لذلك مكافحة فيروسات كورونا والأمراض الأخرى.
ويعدّ التبغ أيضاً عاملاً رئيسياً من عوامل خطر الإصابة بالأمراض غير السارية مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان والأمراض التنفسية والسكري التي تجعل الأشخاص المصابين بها أكثر عرضةً أيضاً للإصابة بمضاعفات وخيمة عند إصابتهم بمرض "كوفيد- 19".
وتفيد البحوث المتاحة بأن المدخنين هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بمرض وخيم والوفاة.