سر انتشار كورونا في كوريا الجنوبية.. السلطات تتبع مصدر الفيروس
أبلغت كوريا الجنوبية عن وجود 60 حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد، الثلاثاء، مع 16 منهم في مدينة دايجو، حيث تقع الكنيسة
صعدت كوريا الجنوبية من "تدابيرها القصوى" لاحتواء فيروس كورونا الجديد (كوفيد 19) مع خطط لإجراء فحوصات على 200 ألف عضو بكنيسة سرية يعتقد أنها مركز التفشي العدوى بالفيروس المتحور.
وإلى جانب ميزانية للطوارئ والتدابير المشددة على تخزين الكمامات، ستجري الحكومة في سول فحوصات لأعضاء كنيسة شينتشونجي في مدينة دايجو، وذلك بعد موافقة مؤسسها على إمداد السلطات بأسماء أعضائها في شتى أنحاء كوريا الجنوبية، بحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية.
وأبلغت كوريا الجنوبية عن وجود 60 حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد، الثلاثاء، مع 16 منهم في مدينة دايجو، حيث تقع الكنيسة، بينما كانت 33 حالة من مقاطعة جيونجسانج الشمالية.
والآن هناك أكثر من 977 حالة إصابة بالفيروس، وهو أكبر رقم خارج الصين، وأصبح مريض بأحد مستشفيات مقاطعة جيونجسانج الشمالية هو حالة الوفاة التاسعة جراء الإصابة بالفيروس.
ويعتقد مسؤولون أن نحو 60% من الأشخاص الذين أصيبوا بالعدوى مرتبطين بالكنيسة، مع الاعتقاد أن سيدة تبلغ من العمر 61 عامًا هي المسؤولة عن انتشاره بين رواد الكنيسة.
وتخطط الحكومة لإجراء فحوصات فيروس كورونا على جميع أعضاء الكنيسة "في أسرع وقت ممكن" ما أن تتوصل إلى المعلومات التي تحتاج إليها، بحسب بيان صادر عن مكتب رئاسة الوزراء.
وأوضح البيان أنهم تقدموا بطلبات للحصول على قائمة بأسماء أعضاء الكنيسة بناء على تقييم بضرورة خضوعهم جميعًا لفحوصات لاحتواء انتشار الفيروس، وتهدئة القلق الشعبي.
وأوضحت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن الكنيسة، التي تعرضت لانتقادات بسبب تعاملها مع تفشي الفيروس، طلبت من الحكومة ضمان عدم نشر التفاصيل الشخصية للأعضاء علنًا، وتشير التقييمات إلى أن عدد الأعضاء حوالي 215 ألفًا.
بؤرة الفيروس
موقع "ديلي بيست" الأمريكي تحدث عن الإلقاء باللوم على الكنيسة الكورية الجنوبية في الزيادة الكبيرة لانتشار الفيروس المميت.
وكانت مخاوف المرض المعروف الآن باسم "كوفيد-19" في تراجع داخل كوريا الجنوبية، حتى التفشي الجديد الذي ارتبط بالسيدة ذات الـ61 عامًا المنتمية للكنيسة الواقعة في دايجو، التي يعيش فيها 2.4 مليون نسمة وتقع على بعد 170 ميلًا من جنوب شرق سول.
وسرعان ما تبين أن أكثر من نصف الحالات المعروفة مرتبطة بأبناء الكنيسة.
وقال عضو سابق بالكنيسة لوكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية إن الممارسات الشعائرية للكنيسة ربما تزيد من مخاطر عدوى فيروس كورونا، حيث يركع المشاركون قرب بعضهم بعضًا، ويغنون الأغاني بينما يضعون أذرعهم على أكتاف بعضهم.
وتزيد سرية الكنيسة من المخاوف، حيث ذكرت صحيفة " دونغ-آه البو" الرائدة في سول أن السلطات الصحية تواجه صعوبات، مع عدم قدرتهم على الوصول إلى أكثر من 400 من أتباع الكنيسة أو التواصل معهم.
وأوضحت الصحيفة الكورية أنه من خلال نظام تحديد المواقع (جي بي إس/GPS" تم اكتشاف أن عضو بالكنيسة، وهو أول مصاب بالفيروس، زار تشيونجدو، حيث تم الإبلاغ عن حالة تفشي في مستشفى وأول شخص في كوريا يتوفى نتيجة المرض.
وقالت الصحيفة إنه "نظرًا لأن الأمة بأكملها تتعرض لأزمة وطنية، يجب على أعضاء أتباع الكنيسة الإبلاغ تطوعيًا عن الأعراض، والخضوع لحجر ذاتي في المنزل بينما يتعاونون تعاونًا تامًا مع السلطات في جهودهم المتعلقة بالحجر الصحي".
aXA6IDMuMTIuMTQ4LjE4MCA= جزيرة ام اند امز