لقاح الحصبة المعدل.. أمل جديد للقضاء على كورونا
معهد "باستور" الفرنسي يعمل على إنتاج لقاح ضد فيروس كورونا المستجد، ويتوقع أن التجارب البشرية على المنتج المعدل تجرى خلال الصيف التفاصيل عبر المقال التالى.
أعاد معهد "باستور" الفرنسي التفاؤل لملايين حول العالم، بعد إعلانه العمل على إنتاج لقاح يعالج مرضى كورونا المستجد؛ مستوحى من لقاح الحصبة، موضحاً أن التجارب البشرية على المنتج المعدل تجرى خلال الصيف.
المصل المقترح للقضاء على (كوفيد-19)
ونقلت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية عن المدير العلمي لمعهد "باستور" كريستوف دانفير قوله إن مشروعهم المتقدم ضد (كوفيد-19) من المرجح أن يكون جاهزاً العام المقبل.
وتحدثت الصحيفة الفرنسية عن إطلاق أكثر من 100 مشروع حول العالم حالياً لاكتشاف لقاح ضد فيروس كورونا، مشيرة إلى أن "باستور" بذل جهوداً لاكتشاف العديد من لقاحات الأمراض المعدية في عهد مؤسسة لويس باستور خلال القرن التاسع عشر، بما في ذلك الكوليرا والملاريا.
وقالت سوزان مارك المدير العام لمؤسسة "بيل وميليندا جيتس"، التي تشارك في تمويل هذا اللقاح، إن حصة هذا السباق العالمي هائلة وضخامة المهمة تجعلك تشعر بالدوار.
وأوضحت أن المؤسسة ستخصص 150 مليون دولار (138 مليون يورو) للبحث عن لقاح. وتنظم المفوضية الأوروبية مؤتمراً دولياً للمانحين في 4 مايو/أيار المقبل؛ لجمع الأموال لهذا الغرض.
وفقاً للصحيفة الفرنسية، فإن الجانب السلبي الوحيد في هذه الأجواء يتعلق بالقرار الوحشي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوقف تمويل منظمة الصحة العالمية، مضيفة: "رغم عيوبها فإنها ضرورية لإجراء سياسة لقاح في العالم كله".
معهد "باستور" الفرنسي ليس الوحيد الذي يسابق الزمن لإنتاج لقاح يقضي على (كوفيد- 19)، إذ أعلنت "فاكسيتك" البريطانية، التابعة لجامعة أوكسفورد، أنها قد تتوصل إلى لقاح قبل نهاية العام الحالي.
في الصين، كل شيء يسير بسرعة كبيرة أيضاً، إذ بدأ الباحثون بحقن "اللقاحات البشرية" في 100 متطوع في ووهان، بؤرة تفشي كورونا المستجد.
وتسمى هذه "اللقاحات المؤتلفة التي تدخل جزءاً من الحمض النووي لفيروس كورونا المستجد"، على أمل أن يعزز ذلك الاستجابة المناعية للجسم، وحصل كل متطوع على 500 يوان (65 يورو).
بالعودة لفرنسا، أقامت شركة "سانوفي" الفرنسية العملاقة شراكة مع نظيرتها البريطانية "لتوحيد قواها لصنع لقاح يمكن أن يكون متاحاً في النصف الثاني من عام 2021".