توابع "الطائرة الإثيوبية" مستمرة.. 5 دول تدرس مصير "بوينج 737"
الحادث الثاني في أقل من 5 أشهر للطراز نفسه من الطائرة دفع دولا للتأكد من إجراءات السلامة.
قررت إثيوبيا والصين وإندونيسيا وكوريا الجنوبية والهند اتخاذ إجراءات مختلفة تجاه طائرات "بوينج 737 ماكس 8" الموجودة ضمن أساطيلها للطيران المدني، في أعقاب كارثة تحطّم طائرة ركاب من الطراز نفسه تابعة للخطوط الجوية الإثيوبية، أمس الأحد، ومقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 157 شخصا.
والحادث هو الثاني للطائرة التي تنتجها شركة "بوينج" الأمريكية العملاقة، في أقل من 5 أشهر، حيث سبق أن سقطت "بوينج 737 ماكس 8" التابعة لشركة "ليون إير" الإندونيسية أثناء رحلة داخلية بعد 13 دقيقة من إقلاعها من العاصمة جاكرتا؛ ما أدى إلى مقتل كل من كانوا على متنها وعددهم 189 شخصا، وسط تقرير أولي أشار إلى أن تلك الكارثة حدثت بينما كان الطيارين يكافحون للسيطرة على الطائرة جراء عطل في المعدات.
- التلفزيون الإثيوبي: العثور على الصندوق الأسود للطائرة المنكوبة
- آبي أحمد يتعهّد بكشف نتائج تحقيقات الطائرة المنكوبة
وبحسب وكالة "بلومبرج"، قررت الخطوط الجوية الإثيوبية وقف التحليق بجميع طائراتها من طراز 737 ماكس 8 حتى إشعار آخر، في حين أمرت الصين شركات الطيران في البلاد بتعليق العمل بالطائرات من ذات الطراز، وقالت هيئة سلامة الطيران في إندونيسيا إنها تناقش إمكانية تعليق رحلات الطائرة، كما بدأت كوريا الجنوبية إجراءات تفتيش خاص على الطائرة، بينما طلبت الهند معلومات من بوينج عن الحادث.
وتمتلك الخطوط الإثيوبية 5 طائرات من هذا الطراز، بينما تشغل شركات الطيران الصينية 96 طائرة "بوينج 737 ماكس 8".
وقالت لجنة سلامة النقل الإندونيسية إنها عرضت المساعدة على تحقيقات الطائرة الإثيوبية وستناقش إمكانية تعليق رحلات طائرات بوينج 737 ماكس التي تشغلها شركات الطيران الوطنية.
كما طلبت إدارة الطيران المدني في الهند من شركة بوينج فحص المخاوف بشأن استخدام طائرات 737 ماكس، واستفسرت شركتا "جيت إيرويز" و"سبايس جت" الهنديتان من بوينج عن الحادث.
وفي كوريا الجنوبية، تعمل السلطات مع شركة "إيستر جيت" لضمان سلامة الطائرتين اللتين تستخدمهما الشركة من الطراز نفسه.
ونقلت وكالة "رويترز" عن شركة كايمان إيرويز للطيران منخفض التكلفة، إنها أوقفت استخدام طائرتيها من هذا الطراز لحين الحصول على مزيد من المعلومات.
- لا داعي للخوف
من جهتها، قالت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية، وهي الجهة التي رخصت الطائرة "بوينج 737 ماكس" إنها "تراقب التطورات عن كثب"، دون أن تعلن عن أي تعليمات جديدة.
وقالت شركة بوينج، في بيان الإثنين، إن التحقيق في تحطم طائرة الخطوط الجوية الإثيوبية ما زال في مراحله المبكرة ولا حاجة لإصدار إرشادات جديدة للشركات المشغلة لطراز الطائرة المنكوبة استنادا للمعلومات المتاحة لديها حتى الآن.
وقال متحدث باسم بوينج اليوم: "السلامة هي أولويتنا القصوى ونتخذ كل الإجراءات لفهم كل أبعاد هذا الحادث بشكل كامل والعمل عن كثب مع فريق التحقيق وكل السلطات التنظيمية المعنية".
وذكرت متحدثة باسم الخطوط الجوية النرويجية اليوم، أن الشركة ستواصل استخدام طائراتها من هذا الطراز كالمعتاد. وتمتلك الشركة النرويجية 18 طائرة من هذا الطراز في أسطولها.
وكانت شركة الخطوط الجوية الإثيوبية قد قالت، في بيان أمس الأحد، إن الطائرة المنكوبة غادرت العاصمة أديس أبابا في الثامنة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي، وانقطع الاتصال بها بعد 6 دقائق.
وقال تيويلدي جبر ماريام، الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية الإثيوبية، إن قائد الطائرة أفاد بمشكلات بعد وقت قصير من إقلاعها، رغم أن الطائرة لم تبلغ عن أي أعطال ميكانيكية خلال آخر رحلاتها القادمة من جوهانسبرج بجنوب أفريقيا.
وأوضح مريام أن شركته استلمت الطائرة قبل 4 أشهر فقط، وأنها خضعت للصيانة في فبراير/شباط الماضي.
وكانت الطائرة تحمل على متنها ركابا من 35 دولة، بينهم 32 كينيًّا، و18 كنديا، و9 إثيوبيين و8 أمريكيين. وقالت الأمم المتحدة التي تستضيف مؤتمرا بيئيا هذا الأسبوع في نيروبي إنها فقدت 19 موظفا في الحادث.