الانتهاكات القطرية في ندوة حوارية بجامعة الإمارات
جامعة الإمارات العربية المتحدة تنظم ندوة حوارية حول "واقع ومستقبل الأزمة القطرية السياسي والاقتصادي والإعلامي".
ناقش محللون وأكاديميون الانتهاكات التي تقوم بها قطر لجيرانها وتداعيات أزمتها الحالية على مختلف المستويات، وذلك في ندوة حوارية نظمتها جامعة الإمارات تحت عنوان "واقع ومستقبل الأزمة القطرية السياسي والاقتصادي والإعلامي".
وعرض الدكتور عايد المانع الأكاديمي والمحلل السياسي الكويتي، محضرا مكتوبا بخط اليد لما جاء في اجتماع ثلاثي عقده عام 2013 العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، مع أمير دولة الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، وأمير قطر تميم بن حمد، تعهد فيه الأخير بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون الخليجي وعدم دعم جماعة الإخوان الإرهابية.
وقال المانع، خلال مداخلته، إن "تركيا وإيران ليستا أحرص منا على قطر؛ فالخاسر الأكبر في هذه الأزمة هو -للأسف- الشعب القطري المعزول عن محيطه".
وأكد أنه توقع "ترحيبا ضخما بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الخاصة بالحجاج القطريين خلال موسم الحج، ولكنهم (حكومة الدوحة) خيبوا الظن".
شرح المانع بالوثائق والأدلة كيف أخلت القيادة القطرية بالتزاماتها التي تعهدت بها في الماضي، وكيف استمرت بهذه السلوكيات غير المسؤولة.
من جهته، قال الدكتور محمد بن هويدن رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة الإمارات، إنه "لم يحدث على الإطلاق أن تعمل دولة خليجية على ضرب الأمن والنسيج السياسي لدولة خليجية أخرى"، مبرزا أن "ما فعلته دول المقاطعة رد فعل طبيعي على الممارسات القطرية".
وتابع: "لم نجد في علم السياسة أي تفسير عقلاني لسلوك قطر، والتفسير الوحيد لما تفعله هو أنها مختطفة؛ فالإخونجية اختطفوا القرار السياسي القطري".
وأوضح ابن هويدن: "قطر تسعى للدخول في متاهة من الحوارات العقيمة"، معتبرا أن "الحل هو أن تغير الدوحة فكرها والعودة إلى الحاضنة الخليجية، ولكن هذا خيار صعب؛ لأنها مختطفة".
وأكد أن "القيادة القطرية تهديد لكل دول الخليج بما فيها سلطنة عمان والكويت".
وفي مداخلتها، قالت الإعلامية البحرينية سوسن الشاعر، إن "الإعلام أصبح الكتيبة الأولى في هذه الأزمة"، مؤكدة أن المجتمعات مستهدفة بكامل فئاتها؛ حيث يتم تجييشها وتحريضها ضد الأنظمة العربية جميعها.
وأوضحت الشاعر: ما عشناه في البحرين لا يختلف كثيرا عما عاشته دول ما يسمى بالربيع العربي بسبب قطر".
وناقشت الدكتورة فاطمة الشامسي نائب مدير جامعة السوربون، الجانب الاقتصادي لواقع ومستقبل الأزمة الاقتصادية التي ألقت بظلالها على القطاع الاقتصادي بمختلف جوانبه.
كما ناقشت الندوة أداء الإعلام الإماراتي خلال الأزمة، حيث نوه جميع المشاركين بهذا الأداء المحايد والموضوعي، مؤكدين أن الإمارات لم تستخدم مرتزقة إعلام مثل عزمي بشارة، في المقابل عملت قطر على ما يسمى بالتشبيك الإعلامي، واستثمرت في قنوات أجنبية ومراكز دراسات للسعي لتلميع صورتها.
aXA6IDMuMTQwLjE5OC4yMDEg جزيرة ام اند امز