سافرا للاحتفال بذكرى زواجهما.. فاصطدما بكابوس إرما
زوجان سافرا للاحتفال بالذكرى السنوية لزواجهما لكن إرما أفسد عليهما العطلة
سعى زوجان من فلوريدا إلى الاحتفال بذكرى زواجهما العشرين، لكن كابوس إرما كان في انتظارهما بمنطقة الكاريبي خلال الأسبوع الماضي.
غريتشن وبيتر بوجاتش من مدينة ساراسوتا في ولاية فلوريدا، سافرا إلى جزيرة سابا الكاريبية الأسبوع الماضي للاحتفال بذكرى زواجهما العشرين، وتركا ابنتهما إيزابيلا، 12 عاماً مع جدها، لكن الرحلة تحولت إلى كابوس، حسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وفقاً لشقيقة غريتشن، ناتالي جرينل، حاول الزوجان العودة إلى الديار في أقرب وقت ممكن، قائلة: "حاولا العودة إلى الديار مبكراً مع ظهور إرما، ولكن لم يصلا سوى إلى سانت مارتن".
الأربعاء، وصل بيتر وغريتشن جزيرة سانت مارتن، لكن إرما لحقهما إلى هناك، والآن هما ممنوعان من دخول ساراسوتا، مع هجوم الإعصار على الولاية المشمسة.
الزوجان محاصران حالياً في سانت مارتن مع أكثر من 5 آلاف أمريكي آخر، ولكن في منشور عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" كتب الزوجان: "نحن بخير، الطعام ينفد ببطء، إنها مثل ساحة حرب هنا، عمليات النهب مريعة، والأوضاع تأخذ منحى أكثر عنفاً، نحن فقط نريد الخروج، الولايات المتحدة في حاجة إلى المساعدة".
غريتشن وبيتر يقيمان حالياً في فندق "L'Esplanade"؛ حيث لا توجد طاقة أو كهرباء، وقالا في منشورهما: "نأمل أن نسافر إلى أتلانتا الاثنين".
كانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أعلنت، السبت، إخلاء 1200 أمريكي من جزيرة سانت مارتن، لكن لا يزال هناك حوالي 5 آلاف أمريكي على الجزيرة بعد أيام من هجوم إعصار إرما.
ووصل الإعصار إرما إلى ساحل ولاية فلوريدا، الأحد، كضيف ثقيل لم يجد من يستقبله، بعد أن أجلت السلطات نحو 5.6 مليون شخص في عملية هي الأكبر في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية.
وكان المركز الوطني الأمريكي للأعاصير قد أعلن، الأحد، أن شدة إعصار إرما بلغت الدرجة الرابعة مع اقترابه من أرخبيل كيز في فلوريدا.
وأصبح الإعصار على بعد 115 كلم جنوب شرق أرخبيل كيز، ويهدد فلوريدا برياح سرعتها 210 كلم في الساعة.
وبدت شوارع المدن السياحية في الولاية خاوية على عروشها بعد نزوح جماعي؛ خشية الآثار المدمرة المتوقعة مع مرور الإعصار، الذي يصنف باعتباره الأعنف في التاريخ.