السعودية بلد عدل وقانون، ولن تسمح بتغيير نهجها القائم على العدل وإثبات الحق.
أكدت حكومتنا حفظها الله اهتمامها بجميع مواطنيها، ومنهم جمال خاشقجي (رحمه الله) منذ بداية قضية تغيبه ولم ولن تتخلى عن متابعتها حتى ظهور الحقيقة، وبيانها الصادر دليل على ذلك وأكدت فيه محاسبة جميع من أخطأ أو تجاوز، وتم إيقاف من اشتبه بهم وسيتم التحقيق معهم، وهنا يجب عدم استباق إطلاق الأحكام، ما زالت القضية في مرحلة التحقيق، ويجب ترك القضاء والنيابة العامة يمارسان عملها، وعدم استباق وإطلاق التهم، خصوصاً أننا نعيش في مملكة العدل التي تُحكم بكتاب الله وسنة نبيه.
ما حدث ويحدث وسيحدث يثبت لنا أننا أمام مرحلة صعبة في تاريخ الوطن تحتاج منّا الثبات والوقوف صفا واحدا في وجه الأعداء، ولا يستطيع أحد كائنا من كان أن يزعزع ثقتنا بعدالة حكامنا، فهم لم يجاملوا أو يحابوا أشخاصا هم الأقرب لهم سواء تربطهم بهم علاقة دم وقرابة وحظوة، حتى يجاملون غيرهم، فهم لا يخافون في الحق لومة لائم.
لقد أثبتت قضية خاشقجي شجاعة وعدالة ملك لم تهزه توترات وأعاصير أثارها أعداء الأمة، تعامل مع القضية بحكمة الشيوخ وعدالة القاضي المؤتمن وولي الأمر الحريص على مصالح كل أبنائه، وأثبت بأن المملكة حريصة ومسؤولة عن أمن وسلامة مواطنيها، ولن تتخلى عن حقوقهم مهما كانت المسببات
ما حدث هو درس لنا جميعا، ودرس للعالم، نعم ياسادة هذه هي السعودية العظمى كانت وستبقى دولة عدل، لهذا مَن كان يهمه خاشقجي فعليه الدعاء له بالرحمة، ومَن همّه فقط الإساءة للسعودية فسوف يموت كمدا دون أن يبلغ مراده وأهدافه، بذلك الحزم وتلك الشفافية والشجاعة قطعت المملكة الطريق أمام الجميع، فشكراً لبلادي التي أظهرت الحقيقة التي تخبط بها الجميع، وشكراً للدولة التي لم نعهد منها إلا الوضوح والأمانة، وبالتالي توفي مواطن سعودي ولن تتوانى عدالة الدولة في محاسبة المتسبب.
لقد أثبتت قضية خاشقجي شجاعة وعدالة ملك لم تهزه توترات وأعاصير أثارها أعداء الأمة، تعامل مع القضية بحكمة الشيوخ وعدالة القاضي المؤتمن وولي الأمر الحريص على مصالح كل أبنائه، وأثبت بأن المملكة حريصة ومسؤولة عن أمن وسلامة مواطنيها، ولن تتخلى عن حقوقهم مهما كانت المسببات، وما أوامر الملك وما تبعه ببيان النائب العام إلا خير برهان، وأن المخطئ حتماً سينال عقابه، وأن دولتنا منذ نشأتها قامت على الشفافية المطلقة في تعاملاتها، وما إعلان تفاصيل حادثة خاشقجي إلا دليل على عدم علمها بما حدث، وأن ما حدث هو تصرف فردي عديم المسؤولية وسيحاسب من أخطأ .
لهذا، فإن الأخطاء الفردية قابلها عدل وحزم وشفافية ونزاهة غير مسبوقة، فالسعودية بلد عدل وقانون ولن تسمح بتغيير نهجها القائم على العدل وإثبات الحق، والقضاء السعودي وحده هو المخول بإصدار الأحكام بقضية خاشقجي، رغم الهجوم الشرس وتكالب الأعداء وكمية الحقد والخبث المعلن نحو المملكة، إلا أنها كانت وما زالت دولة عادلة ونزيهة وشامخة، ولا يزيدنا ما حدث من تصرفات فردية إلا حبا وتمسكا ودفاعا عنها .
ما ظهر حتى الآن أثبت الفجور في الخصومة من بعض الخونة، وما هي إلا دناءة في النفس ومرض وحقد في القلب، وهو ما يجعلنا ننتظر منهم الأسوأ، فهم لا يريدون معرفة الحقيقة، وإنما الهدف إسقاط السعودية، فالهجوم سيزداد والضغوط سوف تتكاثر، والحملات ستتواصل، والأعداء سوف يتربصون بِنَا، وسنسمع في قادم الأيام المزيد من الصياح والتباكي من قبل الأعداء وأصحاب الأجندة المشبوهة، وما علينا سوى الاستمرار في الدفاع عن بلادنا، وأن نكثف الجهود، فأرض الحرمين تستحق منّا الكثير.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة