محكمة ليبية تعتذر للمرة الثانية عن نظر "طعن القذافي"
أكد محامي سيف الإسلام القذافي، اعتذار المحكمة الليبية للمرة الثانية عن النظر في طعن مرشحه على استبعاده من انتخابات الرئاسة المزمعة.
وطالب خالد الزايدي محامي سيف الإسلام القذافي، المفوضية العليا للانتخابات الليبية بتمديد فترة الطعون على القوائم المبدئية للمرشحين للانتخابات الرئاسية.
وقال الزايدي، في بيان، إن الهيئة القضائية المختصة بالنظر في الطعن المقدم من سيف الإسلام تعرضت للتهديد ما دفعها للاعتذار للمرة الثانية.
وأكد تمسكه بالحق الأصيل لسيف الإسلام في الترشح والمشاركة في الاستحقاق الانتخابي دون إقصاء.
كما دعا المجلس الأعلى للقضاء، وزارة العدل بالتدخل لوقف هذا العبث ومنع التأثير على القضاة، ومراعاة الظروف القسرية القاهرة بإعادة ترتيب جدولها الزمني لإعلان القائمة النهائية للمترشحين.
وتنتظر ليبيا إجراء انتخابات رئاسية ونيابية في الـ 24 من ديسمبر/كانون الأول المقبل، وفقا لخارطة الطريق المنبثقة عن الحوار السياسي في تونس وجنيف.
وتقدم ٩٨ مرشحا بأوراقهم في مكاتب مفوضية الانتخابات بطرابلس وبنغازي وسبها، وأعلنت مفوضية الانتخابات الليبية، الأربعاء الماضي، استبعاد 25 مرشحا لمنصب رئيس البلاد.
وشملت قائمة المرشحين ممن تم إدراج أسمائهم ويحق لهم الترشح للمنصب الرفيع في الانتخابات بعد عملية المراجعة الأولى: قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، ورئيس البرلمان عقيلة صالح، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، الذي استبعد لاحقا بقبول طعنين على ترشحه ولا يزال ينتظر قرارا قضائيا نهائيا.
وفي وقت سابق اعتذرت دائرة الطعون الانتخابية الابتدائية في سبها بالجنوب الليبي عن نظر الطعن المقدم من خالد الزايدي محامي المرشح سيف الإسلام نجل الزعيم الراحل معمر القذافي، نتيجة لإشكالية أمنية بعد تجمع متظاهرين وقوات قرب مبنى المحكمة.
ووفقا للجدول الزمني المعلن فإن دوائر الطعون الابتدائية والاستئنافية اختتمت الأربعاء النظر في ملفات عدد من المرشحين الحاليين والمستبعدين، بعد طعون تقدم بها عدد من ذوي الصفات والمصلحة.
ويغلق باب تقديم الطعون بحسب التسلسل الزمني المعتمد من المفوضية خلال 72 ساعة من إعلان النتيجة الأولية، وترد لجان الطعون خلال 72 ساعة أخرى، ما يعني أن أمام المرشحين حتى مساء الأربعاء.