دراسة: 86% من رافضي لقاح كورونا عدلوا عن قرارهم
كشفت دراسة بريطانية أن 86% من الأشخاص الذين كانوا يرفضون الحصول على لقاحات "كوفيد-19" في العام الماضي، قد غيروا رأيهم.
ووجدت الدراسة أن أكثر من 4 من كل 5 أشخاص كانوا مترددين في تلقي لقاح "كوفيد-19" في ديسمبر/كانون الأول 2020 قد غيروا رأيهم بحلول فبراير/ شباط الماضي، وذلك وفقاً لصحيفة "ذا إندبندنت" البريطانية.
وقالت الصحيفة، في تقرير نشرته الأربعاء، إن 86% من المشاركين في الدراسة قالوا إنهم إما غير متأكدين من أو يعتزمون رفض الحصول على اللقاح في ديسمبر/ كانون الأول 2020، لكنهم خططوا للحصول عليه أو حصلوا عليه بالفعل في فبراير/ شباط 2021.
وأشارت الصحيفة إلى أن الباحثين قاموا بتحليل ردود 14713 شخص من البالغين الذين شملتهم الدراسة، ووجدوا أن التحول في الموقف كان ثابتاً في جميع المجموعات العرقية، ومختلف المستويات الاقتصادية.
وكشفت نتائج الدراسة وجود ارتباط كبير بين العمر ونيّة الحصول على اللقاح، حيث وجد الباحثون أن الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و35 عاماً كانوا أكثر عرضة بنحو 9 مرات لرفض اللقاح مقارنةً بالأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 75 عاماً.
ونقلت الصحيفة عن قائد الدراسة، التي لم تخضع بعد لمراجعة الأقران، الدكتور بارث باتيل، من كلية لندن، قوله لراديو "تايمز" البريطاني: "حتى الآن لم نقم بجمع بيانات حول سبب تغيير الناس لآرائهم، لكن ما يمكننا رؤيته هو أن الغالبية العظمى من الأشخاص الذين كانوا مترددين قبل بضعة أشهر فقط قد غيروا رأيهم الآن، وهذه أخبار رائعة".
وتابع: "على الرغم من أننا قد وجدنا زيادات مشجعة في الثقة باللقاحات، فإنه لا تزال هناك حاجة للعمل مع المجتمعات التي لا تزال معدلات الرفض مرتفعة فيها، وذلك لمعالجة المخاوف وتحسين إمكانية الوصول إلى اللقاحات".
وبدأت Virus Watch في إجراء استطلاعاتها على الأشخاص منذ يونيو/حزيران 2020، وحتى الآن انضم 47618 شخصاً من جميع أنحاء إنجلترا وويلز إلى الدراسة، بحسب "ذا إندبندنت".
وذكرت الصحيفة أن معدل الاستجابة للدراسة بلغ 56% (20792 من 36998 شخصاً) في ديسمبر/كانون الأول 2020، و52% (20284 من 38727 شخصاً) في فبراير/ شباط 2021.