"نوفمبر" شهر جرائم الإخوان.. فساد واغتيالات
تظل جرائم جماعة الإخوان الإرهابية عالقة في ذاكرة التاريخ الذي كان شاهدا على أحداث عنف وفساد منذ تأسيسها في أربعينيات القرن الماضي.
ويعيد حلول شهر نوفمبر من كل عام، إلى الأذهان تجسيد الجماعة الإرهابية للعديد من الجرائم التي ما زال صداها حاضرا وبقوة.
فصل السكري
في 27 من نوفمبر 1947 قررت الهيئة التأسيسية لجماعة الإخوان فصل أحمد السكري بسبب تردد العديد من الأنباء تشير إلى أنه هو المؤسس الحقيقي للإخوان.
ويعتبر فصل السكري أول انشقاق في تاريخ الجماعة الإرهابية، وزعم وقتها حسن البنا، أن أحمد السكري خالف المتفق عليه داخل الإخوان.
لكن حقيقة الأمر أن هناك خلافا وقع بين السكري والبنا، نتيجة محاولات مرشد الإخوان التستر على الجرائم الجنسية لزوج شقيقته عبدالحكيم عابدين.
اغتيال السيد فايز
في 19 نوفمبر 1954 تم اغتيال السيد فايز، وتعتبر هذه العملية من أشد أمثلة الغدر في تاريخ الجماعة الإرهابية.
بدأت الواقعة بحالة التوتر الناشئة بين عبد الرحمن السندي رئيس التنظيم الخاص، وحسن الهضيبي المرشد الجديد للجماعة بعد اغتيال مؤسسها حسن البنا.
كان لهذا التوتر العديد من الأسباب، منها عدم رضا الهضيبى على علاقة السندي بثورة يوليو 1952 ورجالها من ناحية، وعدم رضا السندي عن وجود الهضيبي على رأس الجماعة من ناحية أخرى.
وتعتبر هذه العملية دليل عملي يؤكد علي أن الجماعة عبارة عن شبكة ليس لديها أي مانع من استخدام أسلوب التصفيات والاغتيالات الجسدية لحسم خلافاتها الداخلية.
قضية السيارة الجيب
في 15 نوفمبر 1948، ظهرت ما يعرف بقضية السيارة الجيب والنظام الخاص، وتعتبر واحدة من أشهر القضايا المتعلقة بالإخوان.
وتعود هذه القضية إلى نقل عدد من أعضاء النظام الخاص بالجماعة في مصر أوراق خاصة بالنظام وبعض الأسلحة والمتفجرات في سيارة جيب من إحدى الشقق بحي المحمدي إلى شقة أحد الإخوان بالعباسية.
وبسبب عدم حمل السيارة أرقامًا تم الاشتباه بها، وتم القبض على أعضاء التنظيم والسيارة لينكشف بذلك النظام الخاص السرى لجماعة الإخوان المسلمين.
ونتيجة لذلك الحادث قام محمود فهمى النقراشي رئيس الوزراء بإعلان أمرا عسكريا بحل جماعة الإخوان، وتأميم ممتلكاتها وفصل موظفي الدولة والطلبة المنتمين لها واعتقال أعضائها.
وبسبب هذا القرار قام النظام الخاص باغتيال النقراشي، وفيما بعد انتهت القضية ببراءة النظام الخاص من التهم المنسوبة إليه وإلغاء قرار النقراشي من حل الجماعة وتأميم ممتلكاتها.
اغتيال العقيد محمد مبروك
في 15 نوفمبر 2013، اغتالت جماعة الإخوان الإرهابية، المقدم محمد مبروك ضابط الأمن الوطني المصري.
واستهدفت الجماعة في عملية إرهابية خسيسة، العقيد محمد مبروك أمام منزله في مدينة نصر، نفذها 7 أشخاص ملثمين، كانوا يستقلون سيارتين ملاكي بدون لوحات معدنية، وأمطروا جسده برصاصات الغدر.
الجمعة الدموية
في 2 نوفمبر 2018، قامت حركات مسلحة تابعة للإخوان بهجوم مسلح على حافلة بها أقباط كانت قادمة من محافظة سوهاج في طريقها إلى دير الأنبا صموئيل بالمنيا.
ونتج عن ذلك الهجوم مقتل 7 أشخاص، وإصابة 17 آخرين في الهجوم.