الجنائية الدولية تدرس طلب فنزويلا التحقيق حول العقوبات الأمريكية
فنزويلا طلبت من المحكمة الجنائية الدولية إجراء تحقيق في العقوبات الأمريكية المفروضة عليها التي تعدها كراكاس "جريمة ضد الإنسانية"
أعلنت مدعية المحكمة الجنائية الدولية، الإثنين، أنها تدرس طلب فنزويلا إجراء تحقيق في العقوبات الأمريكية المفروضة على حكومة نيكولاس مادورو التي تعدها كراكاس "جريمة ضد الإنسانية".
وقالت فاتو بنسودة، في بيان، إنها نقلت طلب كراكاس إلى رئيس المحكمة التي ستبت في مسألة إحالة القضية على غرفة تمهيدية.
ويفترض أن تقرر هذه الغرفة فتح بحث تمهيدي يليه تحقيق فعلي للمحكمة التي أنشئت في 2002 لمحاكمة مرتكبي أسوأ الفظائع في العالم، وتتخذ من لاهاي مقرا لها.
وكان وزير الخارجية الفنزويلي خورخي أريازا صرح، الخميس، في لاهاي أنه تقدم بنفسه بطلب كراكاس، في خطوة وصفها بـ"التاريخية" من أجل بلده الذي أصبح ضحية "حرب اقتصادية".
وقالت بنسودة، الإثنين، إن "فنزويلا طلبت من المدعية فتح تحقيق في الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت على أراضيها، لتحديد ما إذا كان هناك شخص أو أكثر يمكن اتهامه بهذه الجرائم".
وأوضحت السلطات الفنزويلية أن "تطبيق إجراءات قمعية تبنتها الولايات المتحدة من جانب واحد ضد فنزويلا منذ 2014 على الأقل يشكل جرائم ضد الإنسانية".
وفرضت واشنطن مؤخرا عقوبات جديدة على فنزويلا هذه المرة على شركة الطيران الوطنية "كوفياسا".
وجاء هذا الإجراء بعد سلسلة طويلة من العقوبات بينها حظر على النفط الفنزويلي منذ أبريل/نيسان 2019 وحصار مالي يمنع الحكومة من التفاوض حول ديونها البالغة 140 مليار دولار.
والولايات المتحدة ليست من الدول التي صادقت على اتفاقية روما المؤسسة للمحكمة الجنائية الدولية، لكن المحكمة تتمتع بالأهلية في قضايا تؤثر على أشخاص في الدول الأعضاء فيها بينها فنزويلا.
غير أن المحكمة الجنائية الدولية تحاكم أفرادا وليس دولا، بينما لم يوضح وزير الخارجية الفنزويلي ما إذا كانت كراكاس حددت مشتبها بهم.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية بدأت في 2018 دراسة تمهيدية بشأن جرائم ضد الإنسانية يشتبه بأن قوات الأمن ارتكبتها خلال موجة الاحتجاج على الرئيس نيكولاس مادورو في فنزويلا.
وهي تتلقى كل سنة عشرات الطلبات بفتح تحقيقات إلى درجة أنها باتت ترفض ذكر عدد هذه الطلبات.
وشهدت فنزويلا خلال سنوات حكم مادورو الذي فاز بولاية رئاسية ثانية بعد انتخابات مثيرة للجدل جرت في عام 2018، انهيارا اقتصاديا أسفر عن هجرة جماعية إلى خارج البلاد، كما خرجت مظاهرات حاشدة ضده.
ونصب زعيم المعارضة الفنزويلية خوان جوايدو نفسه رئيسا للبلاد العام الماضي، وتعترف به أكثر من 50 دولة رئيسا شرعيا بدعم كبير من الولايات المتحدة الأمريكية.
aXA6IDMuMTQ1LjU3LjUg جزيرة ام اند امز