أزمة الإساءة للنبي.. مقتل هنديين اثنين و"طوارئ" شرق البلاد
قتل متظاهران هنديان واعتقل 130 آخرون خلال احتجاجات نظمها مسلمون احتجاجا على تصريحات عنصرية لمسؤولين في الحزب الحاكم.
ويسود الغضب العالم الإسلامي منذ الأسبوع الماضي بعد أن أطلقت متحدثة باسم الحزب الحاكم في الهند تصريحات اعتبرت مسيئة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم).
ونظم المسلمون احتجاجات ضخمة في أنحاء الهند وبلدان مجاورة بعد صلاة الجمعة للتنديد بهذه التصريحات، وأطلقت الشرطة النار على الحشود في بلدة رانتشي في شرق الهند.
وقال ضابط في الشرطة لوكالة فرانس برس في رانتشي -طالباً عدم ذكر اسمه- إن "الشرطة أجبرت على إطلاق النار لتفريق المتظاهرين وأصيب بعضهم بالرصاص ما أدى إلى مقتل شخصين".
وأفادت الشرطة بأنّ المتظاهرين خالفوا أوامرها بعدم السير من مسجد إلى سوق، وألقوا الزجاجات المكسورة والحجارة عندما حاولت الشرطة تفريق التجمع.
وقطعت السلطات شبكة الإنترنت في المدينة وفرضت حظر تجول.
وأطلقت شرطة ولاية أوتار براديش الغاز المسيل للدموع لتفريق تجمع واحد على الأقل، بعد أن شهدت هذه الولاية الشمالية عدة احتجاجات.
وقال المسؤول في حكومة الولاية أفانيش أواستي إن معظم الاحتجاجات انتهت بسلام، لكن في بعض المدن ألقى المتظاهرون الحجارة على الشرطة وأصابوا شرطياً واحداً على الأقل.
وأوقفت الهند المسؤولة الحزبية، كما فصلت آخر في مسعى لاحتواء الغضب في العالم الإسلامي.
والأربعاء الماضي، أوقفت الشرطة في شمال الهند زعيما شابا بالحزب القومي الهندوسي، الحاكم، لنشره تعليقات معادية للمسلمين على وسائل التواصل الاجتماعي.
وكانت دول إسلامية أعربت عن إدانتها للتصريحات غير المسؤولة التي صدرت من قيادات في الحزب الحاكم وطالبت الهند باعتذار علني، ومحاسبة المسؤولين عن تلك الأزمة.
واكتسب الغضب الداخلي زخما جديدا بعد أن طالب قادة دول إسلامية أبرزها الإمارات والسعودية والكويت وقطر وسلطنة عمان وإندونيسيا وماليزيا وباكستان وأفغانستان الحكومة الهندية باعتذار واستدعوا دبلوماسيين للاحتجاج على التصريحات المعادية للإسلام.
aXA6IDMuMTQyLjU0LjEzNiA=
جزيرة ام اند امز