أزمة إطارات سيارات بغزة.. وهذا هو السبب
الإضراب جاء رفضا لقرارات الاحتلال الإسرائيلية بمنع إدخال الإطارات لشركات غزة
أغلقت شركات إطارات السيارات العاملة في قطاع غزة، الأربعاء، محلاتها، ونفذت مظاهرة، احتجاجا على استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمنع إدخال الإطارات إلى غزة منذ نحو 20 شهرًا.
وقال طرزان دغمش، الناطق باسم اتحاد تجار إطارات السيارات بغزة، لـ"العين الإخبارية"، إن الإضراب يستمر من الصباح حتى الثالثة مساءً، رفضا لقرارات سلطات الاحتلال الإسرائيلية بمنع إدخال الإطارات إلى شركات غزة.
وعلى هامش مظاهرة بغزة لإصحاب الشركات والعاملين فيها، أكد دغمش أن قرار الحظر الإسرائيلي ألحق خسائر فادحة بالشركات الفلسطينية، وأجبر العديد منها على تقليص عدد العاملين فيها وتخفيض رواتب البقية.
وأقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على منع إدخال إطارات السيارات إلى غزة، بعد أقل من شهر على انطلاق مسيرة العودة في 30 مارس/آذار 2018؛ في خطوة عقاب جماعي على خلفية إشعال الفلسطينيين إطارات كاوتشوك تالفة في المنطقة الحدودية.
وأكد دغمش أنّ أزمة إطارات السيارات بدأت عندما أوقف الاحتلال الإسرائيلي استيرادها بعد انطلاق مسيرات العودة، فأصبح هناك نقص حاد في السوق نتيجة نفاد المخزون من القطاع.
وأشار إلى وجود 63 حاوية بها بضائع بقيمة 1.5 مليون دولار محتجزة في الجانب الإسرائيلي، ويطالب التجار بإدخالها، مع السماح للشركات بالاستيراد بشكل طبيعي.
وكشف أن غالبية الشركات أنهت عمل ثلثي عمالها وخفضت رواتب البقية، في حين تضاعفت أسعار الكاوتشوك (مما بقي في السوق) عدة مرات، وهو ما زاد العبء على المواطن الفلسطيني.
من جهته، طالب رشدي الخور رئيس جمعية تجار قطع السيارات بغزة، جميع الجهات بالتدخل العاجل لحل أزمة إطارات السيارات.
وأوضح أن الجمعية تواصلت مع وزارة النقل والمواصلات في رام الله، وكان هناك طلب بحصر البضائع المحتجزة وتم حصرها، وكنا بانتظار استئناف توريد الإطارات، ولكن لم يتم الالتزام بذلك.
وقال منهل تنيرة أمين سر جمعية تجار قطع غيار السيارات إن خسائر فادحة لحقت بالشركات وكذلك المواطنون، جراء منع إدخال إطارات السيارات.
وأشار إلى أن الجمعية تسعى مع جميع الجهات لإيجاد حل، مؤكدا أن الكثير من البضائع الممنوعة سابقا دخلت إلى القطاع فلماذا يتوقف الأمر على إطارات السيارات؟
aXA6IDMuMTQ4LjEwNi40OSA= جزيرة ام اند امز