مسؤولون ليبيون يفضحون تورط السراج في تهريب السلاح
فايز السراج انتقد تمديد مجلس الأمن الدولي قرار حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا وفضح تورطه بتهريب السلاح
فضح مسؤولون ليبيون تورط رئيس حكومة الوفاق فايز السراج في تهريب الأسلحة إلى البلاد، بعد انتقاده تمديد مجلس الأمن قرار حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا.
موقف السراج اعتبره سياسيون اعترافا واضحا من حكومة الوفاق بتضررها من قرار التمديد، وتضييقا عليها في حظر الأسلحة التي تتدفق عليها من تركيا وإيران بدعم قطري.العميد خالد المحجوب، مدير المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة للجيش الليبي، أكد أن اعتراض السراج يمثل اعترافا بأن حكومته تخرق هذا القرار، باستقدام عدة شحنات من تركيا وإيران.
- مجلس الأمن يمدد قرار حظر توريد السلاح لليبيا
- البرلمان الليبي: تركيا تنتهك حظر السلاح لدعم مليشيات طرابلس
وأوضح المحجوب، في تصريح خاص لـ"العين الإخبارية"، أن تضرر مليشيات السراج من القرار جاء نتيجة استنزاف الجيش الليبي قوات وذخائر المليشيات في طرابلس.
ونوه إلى أن السلاح الجوي التابع للقيادة العامة للجيش الليبي مستمر في ضرب غرف العمليات ومخازن الأسلحة والآليات العسكرية للمليشيات، وهذا يستنزفها.
وكان السراج قال في تصريحات نقلتها وكالة أكي الإيطالية "إن حظر توريد الأسلحة إلى بلاده ينبغي أن يفرض على كلا طرفي النزاع العسكري الراهن في الليبي أو لا يفرض على أحد، ومن الظلم الاستمرار في هذا الحظر العسكري"، فيما لم تعلق القيادة العامة للجيش الليبي على القرار.
وفي السياق ذاته، أكد د.محمد عامر العباني عضو مجلس النواب الليبي أن تصريحات السراج لم يعد لها معنى، بعد أن فقد قوته تحت وطأة ضربات الجيش الوطني الليبي بطرابلس وخسارته التأييد الدولي.
وأوضح العباني، في تصريح خاص لـ"العين الإخبارية"، أن علاقة السراج وارتباطه بالمليشيات وزعماء الإرهاب والإجرام والمهربين افتضح أمام المجتمع الدولي.
وشدد عضو مجلس النواب الليبي أن تصريحات السراج تأتي نتيجة تضرره من القرار، إذ إنه يتلقى إمدادات بالسلاح والأفراد عبر المطارات والموانئ التركية، منوها إلى أن رعاة الإرهاب في ليبيا سيستاؤون أيضا من القرار الذي لا يأتي في صالحهم ولا صالح الإرهابيين المرتبطين بتركيا وقطر وإيران.
وفي الإطار ذاته أكد زايد هدية رئيس لجنة الرقابة بمجلس النواب الليبي، لـ"العين الإخبارية"، أن مجلس الأمن والمجتمع الدولي يعي جيدا خاصة في الفترة الأخيرة أن السراج ليس لديه أي جيش وإنما مليشيات غير منضبطة، وتقاتل من أجل المال وتسيطر على مقدرات الدولة الليبية وفق ما اعترف به وزير داخلية الوفاق المفوض فتحي باشاآغا في وقت سابق.
ونوه هدية إلى أن السراج ينفرد بالسلطة في المجلس الرئاسي غير الشرعي، بعد استقالات عمر الأسود وموسى الكوني وعلي القطراني وفتحي المجبري من المجلس، ويخدم من أجل مصالحه وأجندته الخاصة.
وأوضح أن رئيس حكومة الوفاق أصبح يدير "عصابة" مسيطرة على مقدرات ليبيا، ويستغل مؤسسات الدولة خاصة المؤسسة الوطنية للنفط لإدخال المؤسسة في الصراع السياسي.
وشدد على أن المؤسسة العسكرية الشرعية الوحيدة في ليبيا هي الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، الذي تشكل من خريجي الكليات العسكرية، في حين أن السراج يسعى لإبقاء هذه المليشيات ودعمها بالسلاح للاستمرار في منصبه بالمجلس الرئاسي واستمرار سيطرته على مقدرات الدولة.
