فرنسا.. اليمين يتهم ماكرون بالتراخي مع الإرهاب
فرنسا كرمت ضابط الدرك أرنو برترام في مراسم وطنية في باريس وسط اتهامات أحزاب المعارضة لماكرون بالتراخي في التعامل مع الإرهاب
فيما كرمت فرنسا، الأربعاء، ضابط الدرك، أرنو برترام، في مراسم وطنية في باريس، لبسالته بعد أن بادل نفسه برهينة، خلال حادث تريب الإرهابي اتهمت أحزاب المعارضة اليمين واليمين المتطرف في فرنسا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالتراخي في التعامل مع الإرهاب.
وقالت صحيفة "ليزايكو" الفرنسية إنه "فيما حظي بلترام بتقدير الجميع في فرنسا، يواجه الرئيس ماكرون انتقادات واسعة حول ضعف السياسية الأمنية في البلاد التي باتت هشة أمام الهجمات الإرهابية".
من جهتها، قالت زعيمة الجبهة الوطنية (يمين متطرف) مارين لوبن إن"أسوأ أنواع الاستغلال هي الاختباء وراء بطل لإخفاء الفشل، مضيفة أن "أسوأ أنواع التحقير للضحايا هو رفض إجراء أي تغيير".
بدوره، ندد لوران فوكييه زعيم الحزب الجمهوري، بـ"سذاجة" ماكرون التي اعتبرها "غير بريئة" على حد تعبيره، مطالبا بإعادة فرض حالة الطوارئ واستبعاد الأجانب المدرجين على لوائح قائمة الإرهاب.
وخلال جلسة في الجمعية الوطنية (البرلمان) احتدم النقاش بين رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب، وبين زعماء من اليمين واليمين المتطرف، متهمين ماكرون بعدم تحمل المسؤولية.
في المقابل، رد فيليب بأنه "لا يؤيد الرد القضائي السريع"، موضحا أنه هناك آليات قانونية كثيرة للتفهم والمتابعة والمعاقبة على السلوك الإجرامي".
وحول اقتراح فوكييه، بترحيل المدرجين على قوائم الإرهاب، قال فيليب إن" إدراج الشخص على القائم السوداء لتعقب الإرهابيين لا تعني دليلاً قوياً ضده".
وحول اقتراح تقدم به رئيس الوزراء الأسبق مانويل فالس حول حظر "السلفية" قال فيليب إنه "لا يمكن حظر فكرة، إنما معاقبة المجرم على أفعاله حال أخطأ".
وغداة تلك الانتقادات، شارك الرئيس الماكرون مع مئات الفرنسيين، في ساحة متحف ليزينفاليد العسكري، بضريح نابوليون بونابرت، في تأبين الضباط الفرنسي بلترام، وألقى خطاباً لتأبينه.
aXA6IDMuMTI5LjQ1LjE0NCA= جزيرة ام اند امز