بقيادة مودريتش.. لاعبو كرواتيا يفقدون «السلاح الفتاك» بلا اتفاق
بات منتخب كرواتيا "أيقونة" للفرق البارعة في تنفيذ ركلات الترجيح بالسنوات الأخيرة، وهو ما دلل عليه في البطولات الدولية.
وشهدت بطولات كأس العالم الأخيرة، نجاح منتخب كرواتيا في سياسة النفس الطويل، التي أرهقت منافسيه بمختلف المباريات.
وعول رجال المدرب زلاتكو داليتش على قدراتهم البدنية التي تمكنهم من استنزاف الخصوم عبر الذهاب للأشواط الإضافية أو الاستمرار حتى ركلات الترجيح.
وفي كأس العالم 2018، بلغ منتخب كرواتيا المباراة النهائية بعد 3 مواجهات خاضها في الأدوار الإقصائية، ذهب فيها جميعا للأشواط الإضافية.
وعلى حساب الدنمارك وروسيا، كان التأهل من نصيب كرواتيا بفضل قدرة لاعبيه على تنفيذ ركلات الترجيح، التي منحته بطاقة التأهل للمربع الذهبي.
وفي كأس العالم 2022، عاد المنتخب الكرواتي لتكرار السيناريو ذاته مع بداية الأدوار الإقصائية.
واستطاع رفاق لوكا مودريتش الإطاحة باليابان والبرازيل على التوالي بسلاح ركلات الترجيح.
وفشل الفريق في إجبار الأرجنتين على الذهاب لعلامة الجزاء في نهاية المطاف، ليسقط الفريق بثلاثية دون رد في نصف النهائي، لعدم قدرته على اللجوء لسلاحه المفضل.
فقدان السلاح الكرواتي
المثير أن لاعبي كرواتيا الذين اعتادوا على تنفيذ ركلات الجزاء والترجيح في المونديال، فشلوا مع أنديتهم بشكل مفاجئ في هذا الجانب.
وفي الأسبوع الأخير، كان هناك 3 لاعبين من منتخب كرواتيا يهدرون ركلات جزاء وترجيح مع أنديتهم بمختلف البطولات.
البداية كانت في مباراة أوساسونا وفالنسيا في الدوري الإسباني، والتي انتهت بفوز "الخفافيش" بهدف دون رد، يوم الإثنين الماضي.
وشهدت المباراة تعرض الكرواتي أنتي بوديمير لاعب أوساسونا لسخرية لاذعة لإهداره ركلة جزاء ضد فالنسيا.
وبدا بوديمير حائرا بين اختيار التسديد بضربة قوية في منتصف المرمى أو إسكان الكرة في يمينا أو يسارا، لكن النهاية كانت سيئة للغاية، لكنه توقف فجأة وتعثر وهو في طريقه للتسديد، لتذهب الكرة ضعيفة للحارس جيورجي مامارداشفيلي.
ووصف معلق المباراة الركلة بأنها "أسوأ ركلة جزاء رأيتها حتى الآن هذا الموسم، وربما الأسوأ على الإطلاق".
لم يقتصر الأمر على بوديمير، بل امتد للأسطورة لوكا مودريتش، قائد المنتخب الكرواتي ونجمه الأول، الذي فشل في تنفيذ ركلة ترجيحية خلال مباراة فريقه ريال مدريد ضد مانشستر سيتي.
وأهدر مودريتش الركلة بعد لجوء الفريقين لركلات الترجيح يوم الأربعاء الماضي، في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.
لكن لحسن حظ مودريتش، كان مواطنه ماتيو كوفاسيتش حاضرا في الجهة المقابلة، ليسير على خطاه، ويهدر هو الآخر ركلة للمان سيتي.
لكن ركلة كوفاسيتش الضائعة أسهمت في إقصاء السيتزنز من البطولة بعد الخسارة (3-4)، في وقت نجا فيه مودريتش من الإخفاق بفضل تصديات زميله الحارس أندريه لونين.
aXA6IDMuMTM3LjE1OS4xMzQg جزيرة ام اند امز