كوبا تتهم أمريكا بـ"انتهاك سيادتها"
هافانا اعتبرت تشكيل الولايات المتحدة مجموعة عمل لتطوير استخدام الإنترنت في الجزيرة، محاولة لتطوير برامج لأغراض سياسية وتخريبية.
احتجت كوبا رسميا على تشكيل الولايات المتحدة مجموعة عمل بهدف "تطوير" استخدام الإنترنت في الجزيرة، معتبرة أن الولايات المتحدة "تنوي بذلك انتهاك سيادتها".
وفي مذكرة سلمت للقائم بالأعمال الأمريكي في هافانا لورنس جامبينر، أمس الأربعاء، عبرت الحكومة الكوبية "عن احتجاجها الشديد على نية الحكومة الأمريكية انتهاك السيادة الكوبية في شكل صارخ، فيما يتعلق بالحق الوطني لتنظيم وصول المعلومات".
وأعلنت الخارجية الأمريكية في 23 يناير/ كانون الثاني الماضي، تشكيل مجموعة مكلفة بـ"درس التحديات التكنولوجية والفرص التي تتيح تطوير استخدام الإنترنت وهيئات الصحافة المستقلة" بهدف "تعزيز وصول المعلومات المجانية في كوبا".
واعتبرت هافانا أنها "محاولة لاستغلال الإنترنت لتطوير برامج غير قانونية لأغراض سياسية وتخريبية" بهدف "زعزعة استقرار النظام الدستوري" في الجزيرة. وطالبت الحكومة الكوبية واشنطن بـ"وقف أعمالها التخريبية وتدخلها غير القانوني في كوبا".
والعلاقات بين واشنطن وهافانا متوترة منذ تولي دونالد ترامب الرئاسة. وفي الأشهر الأخيرة صعد ترامب خطابه حيال هافانا وألغى سلسلة تدابير أسهمت في تخفيف الحظر الأمريكي واتخذت في إطار التقارب بين البلدين.
وتشكيل مجموعة العمل حول الإنترنت، والتي ستجتمع اعتبارا من 7 فبراير/ شباط الجاري، يندرج في إطار سلسلة إجراءات أعلنها ترامب في يونيو/ حزيران الماضي.
وأكدت أرقام رسمية أن 40% من 11 مليون كوبي تمكنوا من استخدام الإنترنت في 2017.
ورغم الجهود التي بذلتها الحكومة لتطوير مناطق "واي فاي" لا تزال كوبا من الدول الأكثر تخلفا على هذا الصعيد؛ بسبب التكلفة الباهظة وغياب شبكة الهاتف النقال.
aXA6IDUyLjE0LjExMC4xNzEg
جزيرة ام اند امز