بعد عزلة طويلة.. أخيرا شركات خاصة في كوبا
بعد سنوات من الانتظار، سمحت الحكومة الكوبية بتأسيس مؤسسات صغيرة ومتوسطة الحجم، يمكن أن تكون عامة أو خاصة.
وأعادت الحكومة إطلاق التعاونيات غير الزراعية التي كانت متوقفة منذ 4 سنوات،
ويوم الإثنين الماضي، اليوم الذي دخل فيه القانون حيز التنفيذ، قدم 75 ملفا. وقال وزير الاقتصاد أليخاندرو خيل "إنها بداية جيدة جدا".
أزمة اقتصادية
واختفت الشركات الخاصة في كوبا في عام 1968 عندما بدأ فيدل كاسترو تطبيق نموذج الدولة السوفياتية وأمّمها كجزء من "هجومه الثوري".
- من رصيف المشردين إلى قمة الثراء.. رحلة "كوباياشي"
- "ويسترن يونيون".. ضحية جديدة للعقوبات الأمريكية ضد كوبا
لكن، توجّب عليه لاحقا التراجع عن هذه الخطوة بعد اختفاء الكتلة الشيوعية، واعتبارا من العام 1990، اعترف بالعمل الخاص والاستثمار الأجنبي والانفتاح على السياحة الدولية.
واليوم، إذا بقي الاقتصاد الكوبي مملوكا للدولة بنسبة 85% ، فهناك أكثر من 600 ألف عامل في القطاع الخاص، معظمهم في الخدمات (مطاعم، سيارات أجرة، تصليحات...) وسيكون عليهم أن يمنحوا الزخم للأعمال التجارية الجديدة.
أزمة كورونا
لكن وباء كوفيد-19 أغرق كوبا في أسوأ أزمة اقتصادية لها منذ العام 1993، وتسبب وفق قول مدير شركة "أوخي" الاستشارية أونييل دياز لوكالة فرانس برس، بـ"تأثير مدمر على القطاع الخاص"، مع تعليق أكثر من 250 ألف عامل في القطاع الخاص نشاطاتهم في ظل غياب السياح.
وبحسب أونييل دياز، ساهمت هذه الصعوبات في "إعادة تشكيل القطاع الخاص" الذي أعاد توجيه نفسه نحو الإنتاج والتكنولوجيا، وهي نشاطات كانت حتى الآن "مندرجة تحت تراخيص مختلفة، غير مناسبة" لكن لديها الآن فرصة جديدة: التحول إلى شركات.
وتعد التكنولوجيا خصوصا من القطاعات ذات الأولوية التي حددتها الحكومة لهذه الشركات، إلى جانب إنتاج الأغذية وتصدير السلع والخدمات ومشاريع التنمية المحلية وإعادة التدوير.
وقالت ميرنا ريفيرا التي تدرس خطوات تحويل مشروعها العائلي لصنع أثاث من الألياف النباتية إلى شركة خاصة، لوكالة فرانس برس "نعمل في هذا المجال كعائلة، فعددنا يبلغ ما بين 20 و25 شخصا وكل منا يعمل بشكل مستقل".
وبسبب عدم وجود شركات خاصة في كوبا، يعمل كل منهم برخصة عامل لحسابه الخاص، وهي الطريقة الوحيدة لكسب لقمة العيش خارج المؤسسات التابعة للدولة.
aXA6IDMuMTIuMTYxLjE1MSA=
جزيرة ام اند امز