كوبا تبحث عن ناجين بين أنقاض "ساراتوجا".. للقصة بقية
يواصل فرق الإسعاف الكوبية، السبت، عمليات البحث عن ناجين بين أنقاض فندق ساراتوجا، بعد الانفجار الذي دمر قسما منه موقعا نحو 26 قتيلا.
وأفادت الحصيلة السابقة الصادرة مساء الجمعة، عن 22 قتيلا بينهم طفل وأكثر من خمسين جريحا في الانفجار الناجم على الأرجح عن تسرب غاز، غير أن التلفزيون الرسمي أفاد صباح السبت عن ارتفاع عدد القتلى إلى 26.
وكتب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في تغريدة "وصلتنا من كوبا أخبار مأسوية، موضحا أن: "سائحة إسبانية توفيت وأصيب إسباني آخر بجروح خطيرة إثر الانفجار في فندق ساراتوجا، كل تضامننا مع العائلات وجميع الضحايا و الجرحى، وكل دعمنا أيضا للشعب الكوبي".
ويعدّ الفندق الواقع على مقربة من الكابيتول، مقر الجمعية الوطنية، من معالم هافانا القديمة بواجهته الخضراء المميّزة ويعتبر فندق المشاهير واستضاف مؤخرا ميك جاغر وبيونسيه ومادونا.
لكنه بدا صباح السبت مجرد هيكل وقد دمر الانفجار طبقاته الأربع الأولى.
وبعد إزالة قسم كبير من الحطام في المنطقة المحيطة بالفندق، تتركز عمليات البحث الآن داخل المبنى، ولا سيما ردهة الدخول والطابقين الخامس والسادس، على ما أفاد صحفي في وكالة "فرانس برس".
وتحاول فرق الإنقاذ مستعينة بكلاب بوليسية ومزودة بأجهزة لرصد ناجين، الوصول إلى الطابق تحت الأرضي من حيث وجهت امرأة نداء استغاثة بعد ظهر الجمعة.
وكتب الرئيس الكوبي ميغيل دياز-كانيل في تغريدة، قائلا: "ما حدث مؤسف للغاية، الدمار وخصوصا الخسائر في الأرواح وكذلك الجرحى، لكن مرة أخرى أريد أن أشير إلى سرعة تحرك السكان والمؤسسات".
وأضاف أن "التضامن هو الذي ساد"، في وقت هرع العديد من الكوبيين الجمعة للتبرع بالدم لمساعدة الجرحى.
وأفاد التلفزيون أنه تم إجلاء سكان المنازل المجاورة المتضررة جراء الانفجار إلى مراكز إيواء من باب الحيطة.
وكان فندق ساراتوجا الذي يخضع لأعمال ترميم مغلقا منذ عامين أمام السياح بسبب وباء كوفيد-19.
وأقيم المبنى على الطراز النيوكلاسيكي عام 1880 كمركز متاجر بالأساس قبل أن يتحول إلى فندق عام 1933، وفي 2005 تم تجديده ليصبح فندقا فخما مصنفا خمس نجوم يحتوي على 96 غرفة ومطعمين وحوض سباحة على سطحه.
وتشير العناصر الأولية إلى أن الانفجار نجم عن تسرب غاز خلال عملية إمداد بواسطة شاحنة صهريج.
وصرح الرئيس الذي وصل إلى الموقع بعيد الانفجار "لم يكن الأمر ناجما عن قنبلة ولا عن اعتداء، إنه حادث مؤسف"، ساعيا بذلك إلى التصدي للشائعات التي انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي واسترجعت الاعتداءات بالقنابل التي استهدفت عدة فنادق في التسعينات ودبرها منفيون كوبيون.