دعوات لتطوير "الصناعات الثقافية" في ثاني أيام مؤتمر "فكر 17"
الأمين العام السابق لمنظمة التعاون الإسلامي يدعو الحكومات والمؤسسات العربية إلى تأسيس صندوق عربي للإنماء الثقافي والإبداعي
حذر الدكتور شاكر عبدالحميد، وزير الثقافة المصري الأسبق، مما سماه "ثقافة القوقعة" التي تعني التكرار والانكفاء على الذات والانطواء والصمت والخوف، موصيا باتباع "ثقافة اللؤلؤة" التي تشجع على الابتكار والإبداع.
جاء ذلك خلال كلمته بفعاليات اليوم الثاني من مؤتمر "فكر 17" الذي تنظمه مؤسسة الفكر العربي بالشراكة مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء" بمدينة الظهران السعودية، الثلاثاء، بحضور أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية.
وتمت مناقشة موضوع "الفكر العربي وآفاق التجديد" كما أقيمت جلسة أخرى بعنوان "العالم اليوم.. العالم غدا.. التحولات والتحديات والرؤى".
وقال عبدالحميد: "ليست هناك خرائط ثقافية عربية خاصة أو عامة تعطينا مؤشرات مناسبة عن حالة الصناعات الثقافية والإبداعية في الوطن العربي".
ودعا عبدالحميد إلى تكوين فريق عمل عربي لتطوير الصناعات الثقافية من خلال مؤسسة الفكر العربي، كما دعا الحكومات والمؤسسات العربية إلى تأسيس صندوق عربي للإنماء الثقافي والإبداعي، وتأسيس مشروع عربي كبير باسم "مشروع الأمة العربية المبدعة".
ومن جانبه، أكد الدكتور امحمد مالكي، أستاذ القانون الدستوري بجامعة السلطان قابوس، أن للفكر دورا محوريا في عملية التغيير، مؤكدا أن هناك أعلاما في الفكر العربي وروادا أنتجوا أفكارا كبيرة ووضعوا أصول كثير من المتغيرات.
وأضاف مالكي: "نحتاج إلى عقل عربي ينتج فكرا عربيا بنفسه، وأرى أن إصلاح الخطاب الديني والثقافي من أهم طرق إصلاح ذلك العقل الذي يتطلب التركيز على شمولية الإصلاح لتحرير الإنسان العربي".
ودعا أستاذ القانون الدستوري بجامعة السلطان قابوس لإعادة النظر في معنى "العروبة" و"المواطنة" بجانب تجديد الخطاب الديني الذي هو المفتاح والحل.