القمة الثقافية 2017 تختتم فعالياتها في أبوظبي
شارك في القمة 300 شخصية يمثلون القطاعات الحكومية والفنية والتراثية والتعليمية والإعلامية والعلمية والتقنية والعمل الخيري من حول العالم.
اختتمت فعاليات القمة الثقافية 2017 التي استضافتها أبوظبي في منارة السعديات بالمنطقة الثقافية على مدى خمسة أيام تحت شعار "العقول المبدعة في عالم مترابط.. الثقافة كعامل تغيير في العصر الرقمي".
وشارك في القمة 300 شخصية من القيادات الثقافية والإبداعية، يمثلون القطاعات الحكومية والفنية والتراثية والتعليمية والإعلامية والعلمية والتقنية والعمل الخيري من حول العالم.
وتم مناقشة مجالات العمل الثقافي المشترك، وسبل إنشاء علاقات تعاونية راسخة لمواجهة التحديات الحالية على المستوى الاجتماعي والسياسي.
وتمحورت نقاشات القمة حول أهمية التعاون في مختلف المجالات، وقدرة التقنيات الحديثة على صياغة المستقبل ضمن سياسة عالمية متناسقة، بالإضافة إلى كيفية الاستفادة من تأثير الفنون والثقافة كعناصر فاعلة لتغيير المشهد العالمي، وبناء جسور التواصل.
وتضمنت فعاليات القمة ورش عمل ناقشت التحديات والقضايا وأبرزت التنوع الثقافي المتمثل في المشاركين وتوجهات النقاشات، والتي طرحت رؤية أوسع وأكثر شمولية.
ولخص المجتمعون في القمة تعريفات مبتكرة تم تضمينها في مخرجات جدول أعمال القمة، حيث عكفت مجموعات العمل على إعداد أجندة توضح الأنشطة المستقبلية كأساس لمبادرة ثقافية تعاونية عالمية.
وتضمنت مخرجات القمة، الالتزام بتطوير منصة إلكترونية تعاونية لتعزيز الحوار الثقافي وإيجاد منظومة قادرة على قياس التأثير الثقافي بشكل أكثر دقة.
وقال محمد خليفة المبارك رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة إنه تم مناقشة مدى تأثير الثقافة والفنون على تحديات التنمية الاقتصادية على مستوى العالم.
وأضاف "على مدى الأيام الماضية، شهدنا معاً أهمية هذا الحوار الثقافي والتعبير الفني في بناء الشراكات والجسور الثقافية بين أفراد يمثلون مجتمعات ثقافية متنوعة".
من جانبه قال ديفيد جي روثكوبف منسق حوارات القمة، والرئيس التنفيذي ومحرر مجموعة "أف بي" إن القمة "وضعت أهدافاً طموحة، والنجاح يعود لشركائنا وكل من ساهم فيها، واستطعنا تكوين علاقات ثقافية جديدة".
وأضاف أن "الثقافة هي الأكثر تأثيراً في عالمنا، ولديها الطاقة المحركة والقادرة على تغيير الأفكار ودفع المجتمعات نحو العمل الفعلي".
وتم إقامة حفل خاص لتوزيع جوائز أفضل الدبلوماسيين العاملين في مجال الثقافة، وتم تكريم شخصيات بارزة في هذا المجال، من بينهم الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الشؤون الخارجية الإماراتي والدكتور زكي أنور نسيبة، مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي.
كما تم تكريم الدكتورة مادلين أولبرايت، وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، و"إل سيستيما" ممثلة في إدواردو مينديز، المدير التنفيذي لدى مؤسسة سيمون بوليفار الموسيقية، ومؤسسة ورشة سمسم ممثلة في شيري وستين، نائب الرئيس التنفيذي، لدى مؤسسة التأثير العالمي والعمل الخيري، وأوركسترا الديوان الغربي الشرقي ممثلة في تاباري بيرلاس، الرئيس التنفيذي.
وقالت نورة بنت محمد الكعبي وزيرة شؤون المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي ورئيسة مجلس إدارة أبوظبي للإعلام وTwoFour54، إن القمة "أوجدت مفاهيم جديدة في التعامل مع القضايا العالمية، وتعزيز مكانة الإمارات كمركز عالمي لالتقاء الأفكار وابتكار الحلول العملية للكثير من التحديات".
وأضافت أن القمة "شكلت حدثاً عالمياً مهماً لبحث ومناقشة المواضيع الثقافية والاهتمامات المشتركة، بالإضافة إلى بناء شراكات التعاون الجديدة التي تسهم في إيجاد فرص عملية لتعزيز دور الثقافة والتقنيات الجديدة في بناء المجتمعات".
وأكدت "نحن بدورنا نتطلع إلى تطوير سياسات عامة لتشجيع التطور المستدام والإبداع والتنمية الاجتماعية".
وتخللت أيام القمة عروض أداء فنية، قدمتها فرق إماراتية وعالمية وشعراء وفنانين استعراضيين وموسيقيين.
واختتمت القمة بعرض خاص بعنوان "طريق المطر" قدمها الفنان العالمي سيبيل سزاجارس ردفورد، واستكشف العرض قضايا التغير المناخي عبر رسم للوحات وموسيقى واستعراضات وأفلام وإلقاء كلمات برسالة عن البيئة والاستدامة.
aXA6IDUyLjE0LjYuNDEg جزيرة ام اند امز